جسر بربوتي يقع في الجانب الغربي من محافظة المثنى
مدينة السماوة
وبربوتي شخصية قبلية لها ثقلها الاجتماعي .. ومعه كانت حكاية ظلت محفورة على صوان الزمن . تلك كانت مع بداية
ثورة العشرين حيث قدم الاكراد يقودهم كاكه أحمد وقبائل الفرات الاوسط يقودهم هادي المكوطر للمشاركة
في الثورة توجهاً الى البصرة لمحاربة الانكليز الذين هبطوا بقواتهم من هناك . وقد حل المجاهدون ضيوفاً على بربوتي
فذبحت الذبائح وتعالت هتافات الجهاد . وفي لحظة فالتة من جراب الزمن انبرى شاعر من الفرات الأوسط
فصاح :
( ثلثين الجنة لهادينه ) " ويقصد عبد الهادي المكوطر " ، ( وثلث من الجنة لكاكه أحمد )...
وهنا بان الغضب على بربوتي المضياف ، فاستدرك الشاعر في آخر لحظة فأنها بيته الشعري بـ( وشويه ، شويه لبربوتي
) . وبهذا تجاوز الاحراج .. ولقد سمي الجسر الذي بني في عشرينات القرن العشرين بجسر بربوتي
الواضح في الصورة ...
ومع الزمن وتهافته تقهقر جسر بربوتي وحل محله جسر حضاري حديثه لا زال لحد اليوم في طور الانشاء . لكن الناس ومن الآن صاروا يطلقون عليه جسر بربوتي .. وسيظل هكذا حتى لة استحثت له عشرات الاسماء البديلة
.... وشويه ، شويه حاضرنا أجمل ..