كفّين مددتُ لأخبرها
أن تختار ..
في اليمنى قلبٌ ممتليءٌ
حمماً للشوق , من النار..
وعيوني في اليسرى تحمل
بخشوعٍ بضعة افكار
....
قصة عشق لم يولد حتى كلله
الممنوع هموم ... وعثار
يختزل الوقت , ولا يعرف
للبعد قياس الامتار!!
وعناد الواقع يدفعني كي أعبر
خلف الاسوار ..
و رهان من عقلي أني
يوماً سأعود الى الدار !!
....
هيا اختاري
بين القلب وبين العين
هذا يحملكِ في وطنٍ
لا فيه كيفَ , ولا أين
وطن , لا حداً يرسمه
ممتدٌ بين الأفقين
فيه الفرح وفيه الحزن
وفيه جنونا وهدوءا
أملاً يأساً
حلماً ذكرى
يتلاقى فيه الندّين
فيه حياة , فيه مماتا
فيه صقيعا ورعودا
ومكاناٌ فيه الدفء وفيه حناناً
يكفيك مدى العمر , فلا تخشين !!!
.....
أو فاختاري
عيناً تنظركِ عن بعدٍ و تماريكِ
ترمقكِ , تفرح لو لقيت فرحاً ينتثر بناديكِ
واذا مرّ الحزن بقلبكِ فستبكيكِ
من كل مكان تبصركِ , تحرسكِ مما يؤذيكِ
و تلطف أجواء هدوئك ِ
وبليل الهجر تسليكِ
لا تقربكِ , بل تؤنسكِ
برؤىً تتأجج في روحكِ , تشرق فيكِ !!
عيني كالشمس ستغمركِ
عيني كالدرب ستحملكِ ... وستهديكِ
.......
هيا اختاري يا سيدتي
بين العين وذاك القلبِ
و ضعي قدماً يبدأ فيها شكل الدربِ
ليست بصعب ان تختاري
أبديت لكِ ما في المهجة من اسراري
هيا اختاري !!!
بقلمي
21/9/2014