لامست نشوة عشاق مانشستر يونايتد عنان السماء بعدما أكمل النادي صفقاته بضم مهاجمين من العيار الثقيل وبدأ الكل يحلم بالعودة ضمن فرق صفوة في كرة القدم الاووربية لكن الفشل في علاج المشاكل الدفاعية يهدد بإجهاض الحلم.

وفي مواجهة ليستر سيتي الصاعد حديثا اليوم الأحد سمح دفاع يونايتد الهش بخمسة أهداف كاملة ليخسر الفريق 5-3 بعدما أهدر مرتين تفوقه بفارق هدفين خلال المباراة في الدوري الانجليزي الممتاز.

وفي بعض الأوقات تلاعب خماسي المقدمة في يونايتد وهم رادامل فالكاو وروبن فان بيرسي ووين روني وانخيل دي ماريا واندير هيريرا تماما وبشكل كامل بالمنافسين.

لكن هذا لم يكن كافيا وتأكد اليوم ضعف دفاع يونايتد فافتقد للصلابة والتنظيم والتركيز المطلوب لإعادة الفريق كقوة كبرى.

وقبل بداية هذا الموسم رحل عن يونايتد مدافعون كبار مثل ريو فرديناند ونيمانيا فيديتش وباتريس إيفرا الذين ساهمت الشراكة بينهم في تحقيق نجاح كبير للنادي بظهورهم مجتمعين في أكثر من ألف مباراة ومساهمتهم في حصول الفريق على 30 لقبا.

وضد ليستر بدأ يونايتد برباعي دفاع ضم ماركوس روخو وتايلر بلاكيت وجوني إيفانز الذي خرج مصابا ورفائيل لكن المدرب لويس فان جال يعتقد أن الطريقة وليست الأفراد هي المسؤولة عن المشاكل.

وقال فان جال لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "لا أعتقد أن نقطة ضعفنا هي الدفاع.. إن التنظيم الدفاعي في الفريق. يجب أن نقدم أداء أفضل في هذه الناحية."

وأضاف "يجب أن يدرك الجميع متى يجب تمرير الكرة ومتى يجب التخلص من الكرة. في هذه المباراة ونحن متفوقون 3-1 كنا نلعب بطريقة ممتازة لكن لا يمكن السماح بالأخطاء التي وقعنا فيها."

وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لا يمكن أن نقول إن الدفاع كان ضعيفا. نحن نلعب كفريق. ليستر أظهر أننا لم نلعب كفريق في الشوط الثاني وهذا ليس عيب الدفاع.

"في موقفنا الدفاعي الفريق كله يتحمل المسؤولية.. وليس فقط مدافع واحد. لدينا عدد كبير من اللاعبين الذين يتقدمون سعيا لإحراز أهداف."

وبدأ فان جال الموسم مع يونايتد بطريقة 3-5-2 التي نفذها بطريقة رائعة وقاد بها هولندا للمركز الثالث في كأس العالم هذا الصيف.

لكن الفريق فشل في تحقيق أي فوز في المباريات الأربع الأولى بجميع المسابقات في بداية الموسم ومع الحاجة للخبرات عاد فان جال للعب بطريقة الماسة.

وساهم هذا في الفوز الكبير برباعية نظيفة على كوينز بارك رينجرز الأسبوع الماضي.