بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أشير الى دوره المرأة في نصرة الأمام المهدي (عجل الله فرجة الشريف) وان نصرة الحق ليست متوقفة على الرجال بل هي من واجبات المرأة المقدسة فالمرأة هي المحرك الأساس في المجتمع ويجب ان يكون على أحسن قول وفعل في تفعيل دورها كي تمارس عملها بشكل جيد وجميل وممتاز فالإسلام ترك للمرأة فرصة تمكنها من السمو والرقي والسعي نحو الارتقاء ومن الطبيعي ان السمو والسير نحو التكامل يحتاج الى جهد وتعب لتحقيق ذلك والوصول الى رضا الله سبحانه وتعالى وعليها السعي والمداومة والتعب من اجل تحقيق التكامل فهي نصف المجتمع من باب أولى ان تكون قدوة وأسوة حسنة في المجتمع حتى تكون خير النساء واشرف النساء في أخلاقها الحميدة كما كانت الزهراء (سلام الله عليها) التي لم تتوقف عن الجهاد لحظة واحد منذ ولادتها والى دفن أبوها والكلام عن نصرة الزهراء للإسلام طويل وعريض ولا أود ان أخوض فيه فهذا القليل يكفي
وأعود إلى مضمون كلامي
في حالة قعود الرجال تبدأ المرأة في العمل بل تكثف العمل والجد والاجتهاد ويكون دورها اكبر وتكون الساحة لها لتثبت بجدارة انها أهلا لتحمل المسؤولية ونصرة الحق وصاحب الحق (عليه السلام) ونائبة بالحق وهذا الدور الذي جسدته الزهراء (سلام الله عليها ) تحتاجة نساء اخر الزمان واقصد نساء عصر الظهور فعند ظهور السفياني الذي يكون قبل ظهور الامام (عجل الله فرجة الشريف ) سيقل تواجد الرجال في الساحة ويغيبون وجوههم عن اعين السفياني والدجال لشدة مايمرون به من بطش وقتل وتشريد وتطريد وتهجير واقصد بكلامي ليس كل الرجال لا بل هم اصاحب الحق سوف يتعرضون لذلك اما من يسكت ويهادن أهل الباطل يكون بخير ولا احد يتعرض له لانه كالبهيمة ترعا فقط ولا تحرك ساكنا فيعيث السفياني في الأرض فسادا فعند ذلك يبرز دور المرأة الرسالية المجاهدة التي تستمد قوتها وعزمها وصبرها وثباتها وجهادها من الزهراء ومن زينب الحوراء (عليهما السلام) والدليل على ذلك ماورد عن الحضرمي قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) كيف نصنع اذا خرج السفياني قال (عليه السلام) تغيب الرجال وجوهها منه وليس على العيال باس )) وعن الصادق (عليه السلام) اما الرجال فتواري وجوهها منه وأما النساء فليس عليهن باس))
اذن عند ذلك تبقى ساحة الجهاد والنزال والاستبسال والعمل للمرأة لتبرز دورها وتكون من الأخيار الأنصار الذين ينصرون قائم ال محمد ويكون دورها اكبر وذو أهمية عالية ويجب على كل مرآة ان تهيئة الظروف لذلك النصرة وحتى لأتكون أمامها معوقات تقف في طريقها لنصرة قائم ال محمد في المستقبل مثلا زوجها لايقبل او عيال زوجها وتخسر الدنيا والآخرة 000 والكل يعلم قول الأمام الحسين (عليه السلام ) عندما خرج ماذا قال (لعن الله من سمع وأعيتنا ولم يجيبنا )) فالحذر الحذر من هذه المعوقات
اللهم اجعلنا وإياكم من الممهدين لدولة العدل الإلهي المقدسة بقيادة قائم أل محمد (عجل الله فرجة )