“اللهم أسعدني أكثر مما تألمت وأرحني أكثر مما تعبت ولا تخيب آمالي فأنت حسبي ونعم الوكيل”، كانت تلك التغريدة هي آخر ما كتبه المبتعث السعودي عبد الله عبد اللطيف القاضي، قبل اختفائه في لوس أنجلوس الأمريكية، وهي التغريدة التي كتبها يوم الاثنين (15 سبتمبر 2014)، قبل انقطاع الاتصال به ظهر الخميس.
وسبقها بتغريدة يوم 25 أغسطس قال فيها إنه عاد إلى لوس أنجلوس.
وبحسب موقع “عاجل” تمكن الوصول إلى حساب المبتعث السعودي المفقود في لوس أنجلوس عبد الله عبد اللطيف القاضي على تويتر، ورصد آخر تغريداته على الموقع قُبيل اختفاؤه، الذي جاء بعد 8 أيام فقط من الاحتفال بعيد ميلاده.
وخلال شهر رمضان الماضي، كتب عبد الله أكثر من دعاء خلال الشهر الفضيل، منها: “على عتبات الخِتام جملوا عثراتكم وسُدوا منافذ الخلل ليغفر لكم الله مامضى و لِ يكن الختامُ مسكآ اللهم انك عفواً تحب العفو فأعف عنا”، و”يارب كلما رفع ابي و امي يدهم لك ابسط لهم كنوزك وأسعدهم وأطل عمرهم فلا حياة لي بعدهم”.
وكانت الشرطة الأمريكية تداولت صورة للمبتعث السعودي (23 عامًا)، الذي لم تسمع عنه عائلته أي أخبار منذ أيام، وشغلها القلق على سلامته.
وأوضحت الصحيفة أن شقيق عبد الله الأكبر -ويُدعى أحمد القاضي- أخبر قناة “ABC7″ أن عبد الله باع سيارته يوم الأربعاء، لكن الشرطة رصدت السيارة والشخص الذي اشتراها، وأكدوا أن صفقة بيع السيارة ليس لها علاقة باختفاء المبتعث، الذي شوهد آخر مرة ظهر الخميس في مقر إقامته بنورثريدج في لوس أنجلوس.
وتداولت شرطة لوس أنجلوس صورة ومواصفات تم نشرها للعثور على المبتعث المفقود؛ حيث ذكرت أن عبد الله من أصول شرق أوسطية، يزن 110 أرطال، له شعر أسود، بني العينين، وشوهد لآخر مرة وهو يرتدي قميصًا أزرقَ، وسروال جينز أزرق.
وحسب أحمد القاضي، شقيق عبد الله، فإن المبتعث يدرس الهندسة الكهربائية مثل شقيقه.
وحثت الشرطة أي شخص لديه معلومات بشأن مكان وجود المبتعث، على أن يستدعي وحدة شرطة لوس أنجلوس المعنية بالبحث عن المفقودين، والاتصال بالرقم: (213) 996-1800.