الشباب السعودي المتطرّف يتهيأ للثورة على العائلة المالكة







بغداد/المسلة: تكشف اعترافات ارهابي سعودي قاتل مع تنظيم "الدولة الاسلامية" الارهابي، الى اجانب اخوين له مازالا يقاتلان في التنظيم، وعاد الى بلده السعودية، المأزق الفكري الذي يعيشه المجتمع السعودي، بين دعاة يحثون الدعاة على الجهاد، وبين سلطة قائمة تثنيهم عن ذلك لانهم يشكلون خطرا مستقبليا عليها.يأتي ذلك في وقت تشير فيه تقارير الى ان المئات من الشباب السعودي المتطرف يستعد لعمليات مسلحة في الداخل السعودي على أمل ازاحة العائلة المالكة من الحكم واقامة "نظام اسلامي".وأكد أحمد ثامر الشاطري المطيري الفار من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أن السبب الرئيس لفرار أخيه اكتشافه تعاطي قادة "داعش" المخدرات، وإقامة الملاهي الليلية، وسَبْي النساء، وقتل المسلمين، بعدما شاهد قتل مسلمين ينطقون بالشهادة عند ذبحهم على أيدي مقاتلي "داعش"، بحسب حديث تابعته "المسلة" اليوم الاحد على صفحات صحيفة "الحياة" السعودية.وعلى رغم ان هذا الارهابي، اورد الاسباب فر عودته الى السعودية، الا ان التحليلات ترى ان انتصارات الجيش العراقي وقوات "الحشد الشعبي" هي السبب في فرار الكثير من الارهابيين الى بلدانهم.وكشف الارهابي السعودي العائد، الذي فر من "داعش" وسلم نفسه، انه لم يكن المنشد للمقطع المعروف "يا عاصب الرأس"، وإنما هو لأخيه الثالث سعد الذي لا يزال مع تنظيم داعش، ونتمنى توبته وعودته لوطنه، على حد تعبيره. وقال "لي ثلاثة إخوة، فهد وسعد وأحمد، خرجوا جميعا للقتال في سورية، بعد قيام الدعاة بالدعوة للجهاد في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وقاموا بالتغرير بهم". و سعد هو صاحب المقطع الانشادي الشهير "يا عاصب الرأس" على الإنترنت، وفيه تحريض على الثورة على العائلة المالكة السعودية. وأكد المطيري، أن أسباب عدم مبايعة أحمد لـ "داعش" وفراره منهم هو مشاهدته "قتلهم المسلمين ورؤيته لمن يُذبح وهو يردد الشهادة، وكذلك رؤيته قيادة "داعش" والمنضمين تحت لوائه وهم يتعاطون المخدرات، ويقيمون الملاهي الليلية، ويَسْبون النساء، الأمر الذي أثار تعجبه كيف لدولة تحمل اسم الدولة الإسلامية وتظهر بمظهر المتشدد أن تقوم بمثل هذه الأعمال".وفي صحيفة "القدس العربي" افاد تقرير بان السعودية عاشت خلال الشهور الستة الماضية حالة قلق وصلت الى حد الخوف من تنامي قوة "داعش" وسيطرته على أراض واسعة في العراق وسوريا واقامة "دولة" كان من الممكن ان تصبح جارة للحدود السعودية مع العراق، ومن الممكن ان تتوسع الى لبنان.وحالة القلق السعودي الشديد ليس فقط من تمدد "دولة داعش" في العراق وسوريا ولبنان، ولكن من ان يصدر "داعش" للمملكة الارهاب عبر مئات من الشباب السعودي، الذي غررت به أفكار "السلفية الجهادية" فخرج بحثا عن "الجهاد".والمراقب المتابع لما يجري في السعودية، يسمع كثيرا بعض المسؤولين السعوديين وهم يتحدثون عن مخطط "الفوضى المدمرة" في المنطقة، ويرون ان هذا المخطط يستهدف خلق حالة عامة من الفوضى التي تدمر كيانات ودولا قائمة، ليبنى على انقاضها كيانات جديدة ولترسم خريطة جغرافية جديدة.
وتركز القيادة السعودية كل جهودها على تحصين جبهتها الداخلية وتحصين حدودها، وشددت السلطات الأمنية السعودية من اجراءات حماية الوضع الداخلي من أي اختراقات لتنظيمي "القاعدة" و "داعش" وأخذت تلاحق أصحاب الأفكار السلفية المتطرفة التي تؤيد "السلفية الجهادية" وتعمل على دفع الشباب السعودي للتطوع للجهاد.ولكن هذا لم ينه القلق السعودي من تصدير الفوضى المدمرة لها عبر "داعش" و"القاعدة"، ومن هنا أخذت السعودية تلح على ضرورة تكوين تحالف دولي لمحاربة "داعش" ومحاولات تمددها الى مناطق أخرى في المنطقة، وحتى الى بقية العالم.