Tuesday, december 27, 2011
اعترف بمهاجمته الثورة والثوار
جورج قرداحي: قناة "العربية" متواطئة مع إسرائيل ضد سوريا
جورج قرداحي
العربية.نت
اتهم مذيع المسابقات اللبناني المعروف جورج قرداحي قنوات فضائية عربية ومنها "العربية" بالتواطؤ مع إسرائيل ضد سورية، وقال إن مساندته النظام السوري تأتي من منطلق خوفه على ذلك البلد من التدمير، مؤكدا أنه لا يتعاطى مع الأنظمة، واعتبر محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك على سرير طبي إهانة للكرامة الوطنية، لأنه كان يستطيع التوجه بطائرته الخاصة إلى السعودية كما فعل الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ولكنه فضل البقاء في مصر.
وفي مقابلة خاصة أجرتها معه صحيفة "الراي" الكويتية في فندق الشام بدمشق، قال قرداحي ردا على سؤال عما إذا كانت سورية مستهدفة من القنوات العربية، إن "بعض القنوات الفضائية العربية، ومنها قناة "العربية" الإخبارية التابعة لشبكة "إم بي سي"، متهمة بالتواطؤ مع إسرائيل ضد سورية، وأنا صرحت لقناة مدافعة عن النظام السوري بأن سورية ستنتصر على تلك المؤامرات التي تحاك ضدها بفضل قيادتها الحكيمة، وسيخرج النظام السوري من هذا الوضع أكثر قوة وصلابة، ورفضت إراقة نقطة دم واحدة في سورية، وطالبت بضرورة السماح للاحتجاجات السلمية ونشر الديموقراطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة»".
وعن اتهامه بمساندة النظام السوري قال قرداحي: "اتصل بي التلفزيون السوري عندما بدأت الثورة في درعا، لكي أقوم بالتعليق على ما حدث، وقلت إني فعلا أخشى على سورية لأنها معرضة لمؤامرة الهدف منها تفتيت وحدتها واستقرارها وسيكون ذلك كارثة ليست على سورية فقط، لكن على بلاد الشام ودول الخليج، ولم أذكر أنني طالبت باستمرار النظام السوري لأن الموضوع لا يتعلق بي كإعلامي"."فعلاً هاجمتُ الثورة والثوار"
ورأى أن ما تشهده سورية حاليا من احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد "مؤامرة خارجية". وقال: "ألقيت محاضرة في مستشفى الأسد الجامعي في دمشق في يوليو الماضي، وفعلا هاجمت الثورة والثوار، وطالبت بمنح الأسد فرصة لكني تعرضت لهجوم عنيف".
وتابع: "أعلم أن الديموقراطية تعني الحرية في أن تقول رأيك، وبصراحة الربيع العربي هو حراك لم يكن عفويا أو تلقائيا، بل نشر الفوضى في الوطن العربي وأصابه بالشلل. وأكدت في محاضرتي أن البرنامج الإصلاحي الذي يقوده الرئيس بشار هو الأقدر على نقل سورية للمستقبل وليس للمجهول".
وأشار إلى أنه كمواطن لبناني يشعر بالقلق "لأن الوضع في لبنان مرتبط بالوضع في سورية والجميع يعلم أن لبنان به مؤيدون وكذلك معارضون للنظام السوري. فلو دخلت سورية في فوضى أو حرب أهلية لا سمح الله ستدفع لبنان الثمن وكذلك القضية الفلسطينية".
وقال: "أطالب الشعب السوري بالتهدئة، كما أطالب المعارضة السورية الحبيبة بالدخول في اللعبة، ما دام الرئيس بشار الأسد أبدى استعداده للقيام بالإصلاحات وأقر قوانين جديدة للأحزاب، وأقول لهم إن إحداث التغيير من الخارج صعب جدا وسيدخل البلاد في دوامة لا تحمد عقباها".
وأضاف: "أنا حر في مواقفي التي تعجب البعض ويرفضها الآخرون، ومن يضعني على القائمة السوداء هم أنفسهم يحاربون تحت شعار الحرية والديموقراطية وأقول لهم أين الديموقراطية في عدم قبول رأي الآخر؟!".
وتابع: "تم تفسير لقائي بالتلفزيون (السوري) بشكل خاطئ ومغرض أخذ نصف كلامي كمن يقول: لا إله، ولم يكملها بـ إلا الله، ولم أكن معنيا بتأييد نظام أو معارضة آخر، وطالبت المعارضة بتقديم مشروع بديل عن بشار الأسد".
وعن الوضع في مصر قال: "لقد تابعت الثورة المصرية مثل أي عربي، ومثول مبارك في قفص الاتهام على سرير طبي يمثل إهانة للكرامة الوطنية، وشعور الانتقام طبيعي لأسر الشهداء والمصابين، لكن المفترض أن تكون الثورة كبيرة، ونتعالى ونتسامح عن محاكمة مبارك، لأنه كان يستطيع السفر الى السعودية مثل الرئيس زين العابدين بن علي بطائرته الخاصة، لكنه توجه لشرم الشيخ، وقال: أريد الموت في مصر. رغم أن مبارك كان محبوبا طيلة الـ 20 سنة الأولى من حكمه".
ورأى أن «الأمة العربية تتعرض لمؤامرة من الغرب بداية من وعد بلفور، وغياب مصر عن ريادة المنطقة سيكون له تأثير سلبي".