كان جحا يملك دارا وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماما، فإشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقا في الحائط داخل الدار ولاينزعه.فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط. وبعد أيام ذهب جحا لجاره ودق عليه الباب.
فلما سأله جاره عن سبب الزيارة أجاب جحا: جئت لأطمئن على مسماري!!فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت والرجل يعانى حرجا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراوسأله: ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء: سأنام في ظل مسماري العزيز الذي لا استطيع الابتعاد عنه...
وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!