خـطـة لاسـتـصـلاح 8 مـلايين دونـم20/09/2014 08:24
تخطط وزارة الموارد المائية لاستصلاح ثمانية ملايين دونم ضمن 128 مشروعا في اغلب المحافظات، كاشفا عن ان مساحة الاراضي المستصلحة حاليا لا تتجاوز الاربعة ملايين دونم.
8 ملايين دونم
مدير المركز الوطني في وزارة الموارد المائية علي هاشم كاطع اوضح لـ”الصباح” ان الوزارة وضمن ستراتيجية المياه والتربة للاعوام ( 2015 ـ 2035) التي من المؤمل اطلاقها قريبا، تخطط لاستصلاح ثمانية ملايين دونم من اصل 12 مليون دونم محددة ضمن 128 مشروعا موزعة بين المحافظات، كاشفا عن ان الاراضي المستصلحة حاليا لا تتجاوز مساحتها 4 ملايين دونم فقط.
يشار الى ان العقود الماضية شهدت اعتماد طرق الري المتمثلة بالغمر، فضلا عن عدم اكمال او اهمال مشاريع البزل الضخمة، ما ادى الى ارتفاع نسب تغدق التربة وتملح مساحات شاسعة من الاراضي في البلاد.
واكد كاطع ان استصلاح تلك المساحات سيقلل من كميات المياه الضخمة التي تهدر سنويا، كما سيرفع معدل غلة الدونم الواحد، مذكرا ان معظم الاراضي الزراعية وسط العراق وجنوبه تزرع منذ الآف السنين وبالتالي امست (مجهدة) جدا وباتت انتاجيتها لا تتناسب مع الطلب المتزايد على المحاصيل الزراعية.
أبرز معوق للتنمية
من جانبه، بين الخبير في وزارة الزراعة الدكتور عبد الحسين الحكيم لـ”الصباح” ان مشكلة ارتفاع نسب ملوحة الاراضي الزراعية تعد من ابرز المعوقات التي تواجه القطاع حاليا ومستقبلا ما لم توضع خطط انقاذ عاجلة، موضحا ان الاراضي الزراعية الواقعة وسط العراق وجنوبه تتأثر بشكل كبير بالمد المحلي الذي يتسع بشكل كبير مع الاقتراب من شط العرب. ولفت الى ان الامكانيات المتاحة لدى وزارتي الموارد المائية والزراعة لا تتناسب وحجم المشكلة، اذ ان عمليات الاستصلاح بحاجة الى زج اعداد كبيرة من الشركات العالمية والاقليمية والمحلية لما تتطلبه من خبرات وتقانات حديثة ومبالغ مالية كبيرة، داعيا الجهات المسؤولة الى اطلاق برامج توعوية لارشاد المزارعين حول اهمية تبني طرق الري المقنن، فضلا عن توسيع الاستثمار في صناعة البذور وتطوير البنى التحتية للقطاع.وتعد محافظة البصرة من اكثر المحافظات التي تعاني اراضيها الزراعية من ارتفاع نسب التغدق نتيجة امتداد اللسان الملحي داخل شط العرب حتى 120 كيلو مترا وصولا الى مركز المدينة نتيجة انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات بسبب المشاريع التي تنفذها تركيا دون مشورة الجانب العراقي، علاوة على غلق إيران لمجرى نهر الكارون بسدة قاطعة منذ اعوام.يشار الى ان نهر الكارون علاوة على ما تسهم به انهر الكرخة ودويريج والطيب التي تصب في الاهوار، او نهر دجلة قبل ان تصل الى محافظة البصرة، كانت حتى مدة قصيرة تصب في شط العرب وتسهم في تقليل نسب الملوحة فيه، قبل ان يقطعها الجانب الايراني ضمن ما يقرب من 44 نهرا ورافدا وجدولا موسميا كانت تصب في العراق بضمنها نهر الوند الذي يسهم بما يقرب من 40 بالمئة من نهر ديالى.