اقتربت الثواني التي كنت هاربة من لقائها .....اقتربت اللحظة التي تدمع عيني عند رؤيته......اقتربت الدقائق التي كنت من قبل الجراح موعودة بها بالسعادة......بانتظارها باشتياق.....اقترب الزمان والمكان......الزمان الذي يجمعنا بعد أسى وغياب طويلٌ طويل...المكان الذي حفرنا عليه حبنا....عشقنا وكل ما هو لنا.....ملكنا ......
حبنا غادر....تباً لك يا زماني البعيد....ومكاني الذي يذكرني به....حياتي التي كانت له .....قلبي الذي لم ينبض الا له...الان لم اعد اتذكر الجروح والاوجاع منذ سنين...قلبي المسكين....كم هو عذاب بصحيح....وتباً والف تباً لك جارحي.....لم اهرب يوماً من حقيقة اني احبك......لم اهرب من بسماتك الضائعة...وعودك الكاذبة....لم اهرب من حبك يوماً ....تباً لقلبي كم احبك...اخاف حين تأتي تلك الثواني والدقائق.....واللحظات ....ان اتذكر جروحي او احن لك وانسى دموعي او ان يهتز كياني اواخذك بين احضاني او ان اعطيك كلماتي او ألمسك كالمشتاقِ او اتركك لجراحي او ارسمك في خيالي او اخرجك من حياتي واقول لك كم انت اناني.....وتباً حين احببتك....يا لك من قاسي....سأرحل يوما عن تلك الذكريات ....سأرميك يوماً خارج دفاتري وحساباتي وأمحيك من مدوناتي وأن اقلب صفحاتي دون ان يذكر اسمك بأشعاري ... سأرسم لي احلامي من جديد وابحث عن الشخص الذي يحققها ...كسندريلا....تباً لك سندريلا...كم اوهمتيني .. للاسف فتلك كانت رواية ....تباً لذلك اليوم الذي اخرجك فيه من بالي ...فأنت لا تستحقني حبيبي...