( عـباءتي )
قصه رائعة مهمة جدا لكل النساء
في يوم من الأيام قابلت زميلتي وهي ترتدي عباءة سوداء من القماش الثقيل وفضفاضة
تفاجئت في الوهلة الأولى لأني لم أعهد زميلتي من قبل بهذا الاحترام
فقد كانت تلبس العباءة المخصرة المطرزة التي توحي للناظر بأنها فستان
وكانت تكشف وجهها مع إضافة بعض مساحيق التجميل الخفيفة بحيث تبدو طبيعية
بعد حديث مطول بيني وبينها
سألتني: وكأنك مستغربة من عباءتي لأنني وكعادتي لا ألبس هكذا
أجبتها : بصراحة نعم، ولكنني لم أرد أن أسألك
ابتسمت في وجهي قائلة: الحمد لله الذي هداني إلى الطريق الصحيح والله يوفق ويصلح الذي كان سببا بهذا
سألتها: أي سبب ؟
قالت: في يوم كنت ذاهبة مع صديقتي للسوق
وكنت لابسة عباءة ملونة ومطرزة وبها أنواع (الشك) من فوق إلى أسفل
وحجاب رأسي (الملفع) شفاف ويلمع
وكنت كاشفة الوجه مع بعض المكياج
وأنأ أتمشى بالسوق لاحظت أن هناك شاب لم ينفك يراقبني بنظراته
وبعد ذلك تطور الموقف فأصبح يلاحقني
طبعاً لم نهتم به لأننا في السوق ولن يستطيع مس شعرة منا
بعد أن وصلنا لمكان شبه معزول أقترب منا وأوقفني
وقال لي: حرام عليك ما تفعليه بي.. هل تريدينني أن أرتكب الحرام إجبارا
أصابتني الصدمة من كلامه وقلت له: ماذا تقصد؟
قال: ألم تريّ شكلك، ألم تريّ عباءتك ومشيتك
والله حرام عليكما، تلفتون انتباهنا وتجعلونا نرتكب الحرام
بعد ذلك رفع يده للسماء وقال: يا رب ضاعف لها العذاب ضعفين مثلما عذبتني وعذبت غيري
وبعدها رجعت البيت وأنا أفكر في كلامه، طوال عمري أضع الزينة والمكياج
وكنت أتوقع أنني سوف أحمل سيئات نفسي وليس سيئات كل شخص ألفت انتباهه
بمعني إذا جذبت انتباه 10 من الشباب فسوف يحاسبني ربي يوم القيامة على ما اقترفته بهم
وجلست أبكي وأبكي وأستغفر ربي على جهلي
وقررت أن ألتزم بعباءة محترمة وأغطي وجهي عسى الله أن يغفر لي ذنوبي
أخواتي لا تبالغن في زينة عباءاتكن
وإن كانت في نظركن عباءة خفيفة الألوان والزخرفة والتطريز لكنكن لا تضمن نظرة الشباب إليكن
فلا تجعلن عباءتكن وحشمتكن حجة عليكن يوم القيامة
دعونا جميعاً نفتخر بخلو عباءاتنا من الألوان والزينة
والله من وراء القصد
انشرها لمن تحب ولا تبخل بإرسالها
فلربما وصلت لمن يريد تغيير نفسه