ضوء النجوم التي تزدان بها ستائرالليل ينير طريقي نحو غرفتي فتحت الباب فإذا بصريره يكسر السكون المخيم على المكان،أشعلت النور فإذا بي أرى ما أرى، هو..... أمامي، يقف أمامي بابتسامته الشريرة ونظراته المرعبة، عيونه مصوبة نحوي كأنه يريد الانقضاض علي، أردت الصراخ لكنني وجدت لساني معقودا غير قادر على الكلام، شلت حركتي فلم أستطع الحراك من شدة الخوف، صرت أرجف كرجف أوراق الشجر، وقعت عيناي على عصا حديدية وراء الباب، جمعت كل قواي و أمسكت بها وضربته ضربة على رأسه أسقطته جثة هامدة، لم أكن أود قتله أردت فقط الدفاع على نفسي، لا لايمكن أن يموت، كيف فعلت هذا؟ مستحيل أن أكون أنا من فعلتها، انا لا استطيع قتل نملة فكيف أستطيع قتله؟ لا..لا..لا هل أنا الآن مجرمة؟ نعم ،صرت قاتلة، قاتلة أنا...... ما وقع وقع، علي إخفاء الجثة.... جررت الجثة لأدفنها في الحديقة ثم نظفت المكان من آثار الدم، لم يعد هناك أثر له. جلست على السرير ورأسي بين يدي أفكر في مااقترفت يداي، أحسست بندم قاتل، تهت في شوارع أفكاري باحثة عن حل، ظللت على هذه الحال حتى غفوت لكن سرعان مااستيقظت مذعورة جراء ما رأيت في كابوس، لقد كان يتوعدني بالانتقام. دخلت في دوامة لا متناهية من الافكار: أنا الان قاتلة، لوثت يداي بالدم، لو يرجع الزمان للوراء قليلا لأصحح خطئي، لكن في ما ينفع الندم الان، لا شيء سيريحني سوى الاعتراف... يعني العقاب، لا شيء سيكون أهم من راحة البال، لكن... صمتا... اعترفي و ارتاحي ... نعم هذا ما سأفعل سأعترف...لكنك ستعاقبين...ماذا تقول؟ كما تسمعين... اخرس... رأس يقول لي اعترفي و رأس يحذرني من الاعتراف، تأنيب الضمير دفعني للإعتراف بعد تردد. اغلقت الباب ورائي، واتجهت صوب مركز الشرطة أخبرتهم بانني اريد الابلاغ عن جريمة، استقبلني ظابط الشرطة وطلب مني البدء بالكلام فقلت له: - أستحق العقاب ، نعم يجب أن اعاقب... أنا قاتلة، لم أكن أقصد قتله، أردت الدفاع عن نفسي، لكن هذا لن يمحو الخطأ الذي ارتكبته، لقد قتلت صرصورا.
منقول ..