أيتها المغتسلة فى أحداقى
كل صبح ومساء
حنانيك... ضعفى.. وخضوعى
لسحرك الاخاذ يخرس
الكلمات فى فمى
فينتحر بشفتيىَ النداء
كفى بك .... قد قسم ظهرى جفاك
وأنا غرقان فى بحر نداك
أعجز عن تحريك يديىَ
ولم أتلقى بعض دروس فنون العوم
أيتها الشمس الساطعة ليلا
ليتك تحيى بعض الأملا
وتشعلى فى الأعماق شمعة
فيختنق فى الحلق النحيب
وتجف فوق المقلتين دمعة
ها انتى ذى بنارك تصلينى
ومعينى يخلو من قطرة ماء
حنانيك قد صرت لهيبا
هلا تطفينى
اى الأقدار ترى أنتِ
يا كل عواصف تشرين
اى الإعصار ترى انتِ
كصيب جئتِ تهزينى
امطارُ وصقيعٌ غارس
وليل حالك يحوينى
ونداء خافت فى يأسٍ
وصمت الصمت يناجينى
ماكنتِ لتدرى قاتلتى
أى الذبح ذبحتينى
أبحتِ دمائى فى حنوٍ
وتحت ثراكِ دفنتينى
شوقاً وحنينا من لحدٍِ
والرقة كفن ٌ يحوينى
رماح الزمان بصدرى
غائرات
كدروعٍ شامخات
كيف برمحك يردينى
حنانيك يا أخت الهزار
وعبق الورد والأزهار
حنانيك ياشمس النهار
اشعاعك يحرقنى إنبهار
وما لى ظِلٌ يحمينى
مالى سقفٌ يأوينى
مالى جُدرٌ أو أسوار
أغيثينى أغيثينى
فقيدك سلسلة من نار
تحرقنى كفراش
يجزبه ضوءٌ
فيلقى حتفه
متردٍ فى النار
يانور النور
ولهب النار
يا أقسى أحلا الأقدار
بقلمى/ ود جبريل