السومرية نيوز/ بغداد
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إفراج تنظيم "داعش" عن الرهائن الأتراك التسعة والأربعين المحتجزين في مدينة الموصل، مشيراً إلى أن الإفراج عنهم كان جزءاً من "عملية معدة مسبقاً" من جانب المخابرات التركية.
وقال أردوغان في بيان أصدره، صباح اليوم، "تمكنا إثر عملية ناجحة من إنقاذ قنصلنا في الموصل وعائلته والمواطنين الأتراك الذين اختطفوا من القنصلية وبقوا محتجزين في العراق لفترة. نحمد الله على سلامتهم، ونهنئ الشعب التركي".
وأشار أردوغان إلى أن "العملية التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهائن تم التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، وحساب كافة تفاصيلها، ونفذت بسرية تامة طوال ليلة أمس، وانتهت بنجاح في وقت مبكر من صباح اليوم".
ووجه أردوغان الشكر لرئيس الوزراء وللقائمين على عملية إنقاذ الرهائن، مؤكدا أن "جهاز المخابرات التركي تعامل بشكل حساس جدا وبكل صبر وتفاني مع المسألة منذ اختطاف الرهائن، وتمكن في النهاية من تنفيذ عملية إنقاذ ناجحة".
من جانبه قال رئيس الوزراء داود اوغلو "لقد تكثفت اتصالاتنا نحو منتصف الليل ودخل الرهائن إلى البلاد قرابة الساعة الخامسة صباحاً بحسب التوقيت المحلي. وتابعنا هذه التطورات طوال الليل، وأبلغنا الرئيس رجب طيب أردوغان".
واضاف أوغلو، إن كل الرهائن الأتراك الذين اختطفوا في الموصل شمالي العراق في حزيران الماضي، عادوا سالمين إلى تركيا، مشيراً إلى أنهم موجودون حاليا في مدينة سانليورفا جنوبي تركيا.
ولم يقدم أوغلو توضيحات حول ظروف إطلاق سراحهم في البيان المتلفز الذي قال فيه: "في وقت مبكر هذا الصباح استلمنا مواطنينا وأعدناهم الى تركيا".
ونقلت تأكيد خبر الإفراج عن الرهائن الأتراك قناة "إن .تي .في" التلفزيونية التركية في أعقاب إعلان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو نبأ إطلاق سراحهم.
واحتجز الرهائن الأتراك في الحادي عشر من حزيران الماضي عندما سيطر مسلحو تنظيم "داعش" على القنصلية التركية العامة في الموصل.
ومن بين الرهائن هناك القنصل العام وزوجته والعديد من الدبلوماسيين وأطفالهم، بالإضافة إلى عناصر من القوات الخاصة التركية.
وتكرر السلطات التركية منذ حزيران أنها أبقت على "اتصالات" لإطلاق سراح مواطنيها دون إعطاء توضيحات.
واتهمت الحكومة التركية مراراً بأنها تدعم المعارضة السورية وسلحت مجموعات إسلامية معادية لنظام الرئيس بشار الأسد، وبينها تنظيم "الدولة الاسلامية"، وهو الأمر الذي دأبت أنقرة على نفيه باستمرار.