الجمعة, 7 مايو/ أيار, 2010, 03:30 GMT
الانتخابات البريطانية: المحافظون يفوزون باكبر عدد مقاعد دون اغلبية مطلقة
بعد فرز اكثر من نصف عدد الدوائر حتى الان، فاز حزب المحافظين البريطاني باكبر عدد من المقاعد، لكنه لم يحقق بعد الاغلبية المطلقة.
وتبدو، حتى الساعات الاولى من صباح الجمعة، الدلائل مستقرة على نتيجة نهائية غير حاسمة وهذا ما اكدته تصريحات رؤساء الاحزاب الرئيسية الثلاثة اثر اعلان فوزهم في دوائرهم.
فقد قال زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون انه "من الواضح ان حكومة العمال خسرت التفويض لتحكم"، لكنه لم يعلن فوز حزبه بالانتخابات.
اما حزب الديموقراطيين الاحرار، الذي حظي زعيمه نك كليج بشهرة واسعة في المناظرات التلفزيونية، فلم يحقق النتائج المأمولة ومازال نصيبه من المقاعد حتى الان اقل مما كان عليه في الانتخابات الاخيرة.
وفي كلمته عقب اعلان فوزه في دائرته باسكتلندا قال رئيس الوزراء وزعيم حزب العمال جوردون براون انه ملتزم بان تكون هناك حكومة قوية ايا كانت نتائج الانتخابات النهائية.
وعدد براون انجازات حكومته فيما فسره البعض على انه اعتراف منه بنهاية فترة حكم حزبه.
تعتبر انتخابات 2010 الأكثر تنافسا منذ عام 1992
وجاء في تصريح من مقر رئيس الحكومة بلندن ان براون قد يحاول تشكيل ائتلاف يحكم البلاد في حال فشل اي من الاحزاب الرئيسية الثلاثة بالفوز باغلبية مطلقة.
ويقول عامر سلطان مراسل بي بي سي في مقر حزب العمال انه رغم ان النتائج المعلنة حتى الثالثة صباحا بتوقيت لندن تشير لتقدم المحافظين فان المزاج العام في مقر العمال متفائل للغاية بامكانية تحقيق مكاسب اكبر في المحصلة النهائية.
وزار الستر كامبل، احد ابرز اعضاء الحزب ومدير الاتصالات السابق في مكتب رئيس الوزراء السابق توني بلير، المقر معربا عن ثقته في ان المحافظين لن يحصلوا على الاغلبية المطلوبة.
واتهم كامبل وسائل الاعلام بالانحياز ضد جوردن براون زعيم حزب العمال وعندما اعلن فوز صديق خان عضو حزب العمال ووزير الدولة للنقل تعالت اصوات العاملين بمقر العمال بالصياح
استطلاع
وكان استطلاع لرأي الناخبين في نهاية التصويت في العاشرة من مساء الخميس بتوقيت بريطانيا الصيفي قد افاد بأن حزب المحافظين المعارض سيحصل على 305 مقاعد في البرلمان اي 95 مقعدا اضافيا عما حققه في انتخابات عام 2005.
اما حزب العمال الحاكم فقد احرز 255 مقعدا خاسرا 94، اما الديمقراطيون الاحرار فقد يحصلون على 61 مقعدا مقابل 63 كانوا قد حصلوا عليها عام 2005.
وتشير هذه الاستطلاعات الى تحقق التوقعات بأن اي من الحزبين الرئيسيين لن يتمكن من تشكيل حكومة دون الاستعانة بحزب الديمقراطيين الاحرار الذي يتزعمه نك كليج.
قال كاميرون إن حكومة محافظة ستمنح "الأمل والتغيير"
يشار الى ان هذه الاستطلاعات شملت 18 الف ناخب وانها تتضمن نسبة خطأ محدودة.
كما يذكر ان آلاف الناخبين البريطانيين ادلوا باصواتهم بواسطة البريد وان هذه الاصوات غير محتسبة في استطلاعات الرأي التي صدرت مساء الخميس.
وكان اكثر من 12 الف ناخب قد ادلوا بأصواتهم بواسطة البريد في انتخابات عام 2005.
وكان ملايين الناخبين البريطانيين اقد ادلوا بأصواتهم في فيما يعتقد أنها أكثر الانتخابات تنافسا منذ عام 1992.
وتحتدم المنافسة في انتخابات 2010 بين حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الحالي جوردون براون وحزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة نك كليج.
وفتح أكثر من 42 ألف مركز اقتراع أبوابها في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة جرينيتش) لاستقبال أكثر من 45 مليون ناخب، حيث يستمر التصويت حتى العاشرة مساء.
وصوت المقترعون لاختيار نواب البرلمان إضافة إلى ممثلي المجالس البلدية في 164 سلطة محلية في انجلترا.
وجرت الانتخابات العامة في 649 دائرة انتخابية تنافس فيها أكثر من 4100 مرشح.