'الحديث القدسي هو من كلام الله بلسان محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بإلهام رباني من غير طرق الوحي المعروفة أي عبر جبريل-عليه السلام-، أو من وراء حجاب أو تكليما مباشرا، إنما يأتي حسب علماء الدين الإسلامي إما بإلهام أو رؤية منامية وهي صادقة عند الأنبياء أو قذف في الروح، الفرق بينه وبين القرآن والحديث النبوي أنه أقل رتبة من القرآن الكريم وأعلى من الحديث النبوي، ولكن لا يتعبد به في الصلاة.

من خصائص الحديث القدسي أن لفظه لا يتناول التحدي والإعجاز كالقرآن الذي تحدى الثقلين (الإنس والجن) على أن يأتوا بعشر سور مثله مفتريات كما ورد في الفرقان المبين. كما لا يستوفي الإعجاز البياني للقرآن، الذي أعجز بيانه وأبكم ألسن العرب الذين لهم مفخرة وملكة وسلاسة في التعبير واللفظ.
الحديث القدسي عند المسلمين بالمعنى فقط أما التركيبة اللغوية فبلسان محمد- صلى الله عليه وآله وسلم-. ومن أبرز الاختلافات التي تظهر الحديث القدسي عن الإمام المبين (القرآن الكريم) أن هذا الأخير (القرآن ) منقول بالتواتر وقطعي الثبوت أي أنه لا يأتيه باطل أو تحريف عكس الحديث القدسي الذي يعتبر خبره آحادا وثبوته ظني وقد يتعرض للتحريف أو الوضع كغيره من الأحاديث الأخرى كما أنه لا يتعبد به في صلاة كالذكر المبين.

والقدسي فإنها تعني المنزه أي الذي ليس فيه عيب أو نقص فالحديث القدسي هو الحديث المنزه والخالي من العيوب والنواقص.
من أشهر المصنفات في الحديث القدسي كتاب الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية لعبد الرؤوف المناوي جمع فيه 272 حديثا. ويختلف حول عدد الصحيح فيها فيبلغ عددهم 16 حديثا قدسيا على أكثر الأقوال، حيث تكثر الإسرائيليات في الأحاديث القدسية.