قالت فرنسا ان طائراتها شنت غارات داخل العراق امس للمرة الأولى منذ تعهدت بالانضمام الى الحملة العسكرية على متشددي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذين سيطروا على أجزاء من البلاد. في حين أيد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني التدخل الأجنبي ضد التنظيم لكنه دعا الى ضوابط صارمة.
وقال المتحدث باسم السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة انه حتى لو كان العراق بحاجة الى مساعدة من الاشقاء والاصدقاء في قتال الارهاب الأسود فان الحفاظ على سيادته واستقلال قراراته له أولوية قصوى.
وقال بيان من مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بعد قليل من الغارات «شنت طائرات رافال أول هجوم على مستودع امدادات تابع للارهابيين». وأشار البيان الى ان الهدف في شمال شرق العراق دمر تماما وأضاف ان هناك عمليات أخرى في «الأيام المقبلة».
الى ذلك، قتل 22 شخصا على الاقل واصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة بينها هجومان بسيارتين مفخختين ودراجة نارية في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية في وسط بغداد وفي منطقة البياع في غرب بغداد.
وجاءت الهجمات غداة مقتل نحو 28 شخصا واصابة ما لا يقل عن 65 بجروح، وفقا لمصادر امنية وطبية بعدما تعرضت منطقة الكاظمية حيث مرقد الامام الكاظم (سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية) ومقر الاستخبارات العسكرية، الى هجوم واسع بتفجير سيارتين مفخختين احداها انتحاري وسقوط سلسلة هاونات على المنطقة. وكشفت مصادر امنية عن اعتقال انتحاريين اثنين خلال الهجوم عند مقر الاستخبارات العسكرية، مرجحة في الوقت ذاته انه كان يستهدف اقتحام المقر الذي يوجد فيه سجناء قياديون في تنظيمات ارهابية.
في لبنان، قتل جنديان واصيب ثلاثة بجروح الجمعة في هجوم صاروخي على دوريتهم في منطقة عرسال في شرق البلاد قرب الحدود مع سورية. من جهة أخرى، قال شاهد من رويترز ان قرابة ألف كردي سوري معظمهم من النساء والأطفال تجمعوا على مقربة من الحدود مع تركيا امس مطالبين بالدخول بعد ان سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على 24 قرية وحاصر مدينة كوباني الكردية في شمال سورية
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3074151