علِّمني الحبَّ فأنا لا أريد أن أكونَ شاعرةً وفي قلبكَ لا أكونْ
مشوّهةً بالهجر ولون الضجرْ
أفترشُ خصوبةَ الأرقِ في زمن الحَصادْ
كيف لامرأةٍ يمتدُّ العشق فيها على مساحةِ وطنٍ ولا يسكنها الجنونْ!!
ولا تحبُّني لانتظامِ القوافي
ولا لشهقة شاعرٍ فوق حرفٍ ذلولْ
علِّمني كيف أمتشقُ الصبرْ
فأعُبَّ من دفءِ الشفاهِ ما طفا عليها من حنينْ
واتركْ لقلبي مطرحاً في عينيكْ
فأنا ما بخلتُ عليك بالسُكنى
في مقلِ العينين وأروِقةِ الجفونْ
وعانقني كما خيوط السحبِ تغلٌ في صدر غمامةٍ
فبي امرأةٌ لم يحتضنها رجلٌ منذ عصورْ
فكيف لا تأتلقُ إذا ما أمطرتَ رذاذ الحبِّ فوق جسدها الهزيلْ
أسرجتُ في عتمة الليلِ الخيولْ
وغفتْ على الشطآنِ مراكبي
وأوقدَ العشقُ مخدعي فلم تأتِ
أتراهُ القلبُ قد ضلَّ عن معالم الطُرقِ
دفنتُ رأسي في الرمالْ
فقد يحنُّ عليَّ الترابْ
ناهدة الحلبي