يرفع الجيش الأمريكي شعار «الحفاظ على الحرية ورفاهية الناس في جميع أنحاء العالم»، وخاض الجيش العديد من الحروب منذ الثورة الأمريكية إلى الحرب على الإرهاب، وارتكب جنوده خلال حروبه، العديد من الجرائم والفظائع ضد الأطراف الأخرى مثل مذابح العراق وأفغانستان والفلبين وفيتنام، وكوريا، مما جعل القوات المسلحة الأمريكية في مصاف أكثر الجيوش في العالم ارتكابًا للمجازر وجرائم الحرب.
واستعرض موقع «ليست» أبرز 10 مجازر ارتكبها الجيش الأمريكي في حق الأطراف التي واجها.
1- مجزرة «مي لاي»
هي مجزرة وقعت خلال حرب الفيتنام على أيادي جنود أمريكيين، وأثارت الصور التي التقطت أثناء المجزرة إلى موجة استنكار عالمية.
في صبيحة يوم 16 مارس 1968 قام الملازم الأمريكي ويليام كايلي وجنوده بتطويق قرية ماي لاي ثم قام بجمع القرويين العزل وأمر بإضرام النار في بيوتهم وقتل كافة السكان، لاقى ما بين 300 و500 مدني مصرعهم في المجزرة.
بعد مرور عام على تلك الأحداث وفي شهر مارس من سنة 1969 قام الجندي رينولد ريدنهاور ببعث رسائل إلى عدة شخصيات ومؤسسات رسمية مبلغا بذلك عن الملازم وكاشفا فظاعة مجزرة كانت ستموت مع ضحاياها.
وفي يوم 20 نوفمبر قامت وسائل الإعلام بكشف القضية وبنشر صور الضحايا.
قامت محكمة عسكرية بالحكم على ويليام كايلي بسجن مدى الحياة غير أنه تم إطلاق سراحه بعد 5 سنوات عندما منحه الرئيس نيكسون عفوا خاصا سنة 1974.
2- مجزرة «قندهار»
- وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم 11 مارس 2012، عندما تم قتل ستة عشر مدنيًا وإصابة ستة آخرين في منطقة بانجواي في ولاية قندهار، أفغانستان.
تسعة من الضحايا كانوا من الأطفال، وإحدى عشرة من القتلى من عائلة واحدة، أُحرِقت بعض الجثث جزئيًا، في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم أدخل الرقيب روبرت بيلز من جيش الولايات المتحدة إلى السجن عندما أبلغ السلطات بأنه من فعل ذلك.
في 23 أغسطس 2013، حكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشرط من قبل هيئة محلفين في قاعدة لويس ماكشورد المشتركة في فورت لويس، واشنطن.
3- مجزرة «بالانجيجا»
- قامت عناصر القوات المسلحة الأمريكية بقتل الآلاف من الفلبينيين غالبيتهم من المدنيين وذلك ابتداء من أواخر شهر سبتمبر من العام 1901 م ولغاية شهر مارس من العام 1902 م وذلك خلال الحرب الفلبينية الأمريكية في بلدة بالانجيجا، في جزيرة سامار، إحدى جزر الفلبين، وكانت هذه المجازر بإيعاز من الجنرال الأمريكي جاكوب إتش.
«سميث» أمر قواته بقتل كل فلبيني يبلغ من العمر أكثر من عشر سنوات، كرد انتقامي من الجيش الأمريكي لقيام الفلبينيين بنصب كمين وبالهجوم على قوات الجيش الأمريكي وقتلهم لخمسين جندي منهم بالقرب من بالانجيجا.
4- معركة «بود داجو الأولي»
- تعرف باسم معركة «جبل داجو» وهي أول معركة تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المتمرديين المورويين في مارس 1906، خلال ثورة «المورو» والتي كانت مرحلة من مراحل الحرب الفليبينية الأمريكية، اشتركت البحرية الأمريكية وفتحت النار على المقاوميين المسلمين، لم تكن الكفة متوازنة، الأسلحة الأمريكية الحديثة ضد الأسلحة التقليدية للمورويين وانتهت المعركة بحفرة مذبحة «المورو».
خلال المعركة هجم 970 جنديًا وضابطًا بقيادة العقيد جي دبليو دنكان على «الموريين» عند فوهة البركان حيث يسكن 800 إلى 1000 من القرويين من ضمنهم النساء والأطفال.
5- إساءة معاملة السجناء والتعذيب في سجن أبي غريب
- في أوائل 2004 تفجرت فضيحة انتهاكات جسدية ونفسية وإساءة جنسية تضمنت تعذيب، اغتصاب وقتل بحق سجناء كانوا في سجن أبوغريب في العراق، لتخرج إلى العلن ولتعرف باسم فضيحة التعذيب في سجن أبوغريب، تلك الأفعال قام بها أشخاص من الشرطة العسكرية الأمريكية التابعة جيش الولايات المتحدة بالإضافة لوكالات سرية أخرى.
تعرض السجناء العراقيين إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، إساءة معاملة واعتداءات نفسية، جسدية، وجنسية شملت التعذيب، تقارير عن حالات اغتصاب، لواط، والقتل قام بها سجانيهم في سجن أبوغريب.
حسب جريدة «نيويورك تايمز» قامت الحكومة الأمريكية بإجراء تحقيق شامل بعد انتشار الصور المشينة أخلاقيا عن سجن أبوغريب، وقد تم اتهام بعض أفراد الشرطة العسكرية من الرتب الصغيرة أمثال الرقيب مايكل سميث في قضية المشرف على الكلب في التحقيق الذي حوكم بالسجن 8 سنوات ثم خففت لاحقا إلى 8 شهور فقط.
حتى 2008 أعلى رتبة عسكرية تعرضت للمحاسبة هي النقيب شوان مارتن والذي حوكم بـ45 يومًا سجن وغرامة 12000 دولار أمريكي فقط.
5- قطع رؤوس اليابانيين على يد الجيش الأمريكي
- بدأت حملة قطع الروؤس لقتلى الجيش الإمبراطوري الياباني خلال حرب المحيط الهادي من عام 1941 إلى 1945م، وبعد أن سيطر الجيش الأمريكي على إحدى الجزر التي كانت مسيطرة من الجيش الإمبراطوري الياباني، قام الجيش الأمريكي بقطع روؤس القتلى اليابانيين تعبيراً عن حصولهم على «الهدايا التذكارية في زمن الحرب»، كما تم جمع عددًا من جماجم الجيش الإمبراطوري الياباني في كل ثكنة مدمرة.
6- هجوم عزيز أباد
في أغسطس 2008، قامت القوات الأمريكية بالقيام بغارة جوية على قرية عزيز أباد بولاية هيرات بأفغانستان، وأدت الغارة إلى مقتل 90 مدنيًا.
7- مجازر بالحرب الكورية
- قامت وحدة برية وطائرات عسكرية أمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في الأيام ما بين 26 إلى 29 يوليو 1950، أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ في قرية نوجن-ري بكوريا الجنوبية. لم يتم التعرف على أغلب القتلى والمفقودين حتى اليوم.
8- فترة «الحرب على الإرهاب»
- ظهرت العديد من جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في حق المدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل أو اغتصاب النساء والرجال أو قتل أسرى حرب أو تعذيبهم وانتهاك آدميتهم أو إبادة جماعية أو استخدام أسلحة محرمة دوليا. حيث قامت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في 2005 بالادعاء أن «مسؤولية القيادة» تجعل كبار المسؤولين مع إدارة بوش مذنبين بجرائم حرب، سواء أكان ذلك بعلمهم أو كان بأشخاص تحت مسؤوليتهم. ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق عالي المستوى في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في فترة ما يُسمى «الحرب على الإرهاب» بداية من 2001 إلى اليوم.
فيما قدرت بعض الجهات أن قتلى العراق بلغ 2 مليون مدني منذ بداية الحرب في 2003.
9- مجزرة «حديثة» بالعراق
وقعت أحداث هذه المجزرة في يوم 19 نوفمبر 2005 حيث قام جنود من مشاة البحرية الأمريكية ينتمون إلى الكتيبة الثالثة من الفرقة الأولي بقتل 24 مدنيا عراقيا بينهم نساء وأطفال، الجريمة وقعت في بلدة حديثة العراقية تبعد 260 كلم غرب بغداد.
10- قصف يوغوسلافيا
- أدانت منظمة العفو الدولية القصف الجوي الذي قامت به قوات الناتو بدعم أمريكي سنة 1999 حيث خلف القصف على الأقل 400 مدني وعلى الأكثر 5000 مدني قتيل، في حين قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن الحادثة ليست جريمة حرب وإنما مجرد انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.
- See more at: http://www.shbabpress.com/news/6801/....wuIen62L.dpuf