مع بداية فصل الخريف، يلازم الكثير من الناس المرض الموسمي المرتبط بهذه الفترة، وهو ما يعرف بـ”اكتئاب الخريف”.
وهذا ما تعانيه ربة المنزل أم نادر هذه الأيام؛ إذ تؤكد أنها تمر بحالة نفسية سيئة خلال فترة بداية فصل الخريف، وتشعر أن الملل رفيقها والحزن الشديد.
وتشير أم نادر إلى أن تلك الحالة ترافقها دائما منذ أن تركت العمل قبل سنوات عدة وتفرغت لبيتها وعائلتها، وبخاصة في هذه الفترة التي تمتنع فيها عن الخروج من المنزل، حتى ينام الأطفال مبكراً ويستيقظوا مبكرا للمدارس، وكذلك بسبب التقلبات الجوية التي تحدث من وقت لآخر.
التقلبات الجوية التي ترافق هذه الفترة من كل عام، هي سبب الحالة النفسية المتقلبة لدى الأشخاص، وفق يقين ياسين، التي ترى أن كل من حولها يعانون من هذه الحالة النفسية في هذا التوقيت، منوهة إلى أن هذا ليس بمرض، بل هو حالة طبيعية لتقلب الأجواء بين طقس بارد، وآخر دافئ.
وتضيف الزيادات أن التنمية البشرية والطاقة الإيجابية لها أبواب، ومن تلك الأبواب أن العقل الباطن يعمم حالات الاكتئاب التي تزداد في بعض المواسم على النفس، داعية الفرد إلى ضرورة تحكيم عقله، ويجب أن يثق تماما بقوة عقله ويطرد الحزن من حياته ويتذكر أن هناك رابطا واضحا بين السعادة وذكر الله بغض النظر عن الديانة، فالإيمان بالله سبحانه، يبعد الشعور بالضيق والحزن ويبعث في النفس راحة وطمأنينة.
ومن الطرق البسيطة لتجنب تلك الحالة، كما تقول الزيادات، قيام الفرد بقراءة كتاب أو مشاهدة فيلم سعيد، وكذلك ممارسة الرياضة، وتجربة إعداد أطعمة جديدة وابتكار أفكار تسلية جديدة وكثيرة، من شأنها أن تخفف من الحزن.