[التصميم التخيلي النهائي لمشروعي توسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف وتوسعة العتبة من الخارج]
أول مشروع لتوسعة العتبة العباسية المقدسة أفقياً منذ أكثر من ستة قرون خلت، باشرت به كوادر قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة, ليكمل العراقيون ما قام به أجدادهم حينما بنوا العتبات المقدسة في العراق، وليضعوا بصمات حضارتهم فيها.
هذا المشروع العملاق جاء امتداداً لسلسلة مشاريع القسم المذكور في العتبة المقدسة، وبخطى متسارعة معتمدة على الخبرات الذاتية لتصميم وتنفيذ المشاريع ليقطع مراحل متقدمة به, وليشهد له بهذا كل من قصد عتبات كربلاء المقدسة .
وقد تولت الملاكات الهندسية والفنية لشركة أرض القدس الهندسية - شركة عراقية تتخذ من كربلاء المقدسة مقراً لها - وبإشراف ومتابعة الملاكات المتخصصة في قسم المشاريع الهندسية والفنية أعمال أنجاز هذا المشروع .
ويتضمن المشروع توسعة منشآت سور العتبة المقدسة ومن جميع جهاته الأربعة وبمسافات متفاوتة تتراوح بين (12) و(15)متراً باتجاه الأرصفة المحيطة بالعتبة المقدسة ومن جهة ساحة بين الحرمين أيضاً.
ويتكون المشروع بناء ثلاث طوابق - بضمنها طابق تحت الأرض - ليكون مجموع مساحة البناء الأفقية والعمودية المضافة بكافة الطوابق الثلاثة هي (17400) م2.
وفي ما يلي صورة ألتقطت بعدسة كادر وحده التصوير والمونتاج في شعبة الأعلام قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة لتوثيق الجهود التي بذلت و تبذل في أنجاز هذا المشروع العملاق .
ومن الجدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية(ومنها هذا المشروع).
وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".