أصدرت هيئة كبار العلماء بياناً حذرت فيه من خطر الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مؤكدة أنه جريمة نكراء تستهدف الإفساد وزعزعة الأمن والجناية على الأنفس، وأنه ظلم وعدوان تأباه الشريعة والفطرة، وأن مرتكبه يستحق العقوبات الزاجرة الرادعة.

وقالت الهيئة في بيانها الذي أصدرته في ختام دورتها الثمانين التي عقدت في مدينة الرياض ابتداءً من تاريخ 19 ذي القعدة الجاري، إنها تؤيد ما تقوم به المملكة من تتبع لمتنسبي الفئات الإرهابية كـ "داعش والقاعدة وحزب الله والحوثيين وعصائب أهل الحق وغيرها من التنظيمات الإرهابية والمنتمين إلى ولاءات سياسية خارجية".
واعتبرت الهيئة أن التستر على هؤلاء أو إيوائهم يُعَّد من كبائر الذنوب، مرتئية أن التطرف والإرهاب ليس من الإسلام في شيء، إذ إنه يُعرِّض مصالح الأمة لأعظم الأخطار، مؤكدة أن من يزعم بأن الإرهاب جهاد فهو جاهل ضال، وأن الإسلام بريء من هذا الفكر الضال المنحرف، وذلك حسبما ورد في البيان.
كما أشارت الهيئة إلى كلمة خادم الحرمين التي وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، والتي حذر فيها من خطر الإرهاب الذي اتخذ ذريعة لتشويه صورة الإسلام، وأشارت أيضاً إلى جرائم الإرهاب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، لما فيها من هتك للحرمات.
ورأت الهيئة أن من يُصدر فتاوى تؤيد هذا الإجرام أو تشجع عليه، أو يحرض الشباب على الخروج إلى مواطن الفتن، فإن على ولي الأمر إحالته للقضاء لاتخاذ اللازم بحقه، حسب ما يقتضيه الشرع، وذلك إبراءً للذمة وحماية للدين، مؤكدة حرمة الخروج إلى مناطق الصراع والفتنة، كون ذلك خروجاً عن موجب البيعة لولي الأمر.
وحذرت الهيئة الشباب من الانسياق وراء الشعارات الزائفة التي تستهدف تفريق الأمة وتمزيق وحدتها، داعية الجميع للالتفاف حول قيادة هذه البلاد وعلمائها، خاصة في أوقات الفتن.