هذا والله مكتوب في صُحِف إبراهيم وموسى (عليهما السّلام)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُم
روى الشّيخ أبو جعفر الكليني بسنده عن يونس بن يعقوب، قال: "كان عند أبي عبد الله (عليه السّلام) جماعة من أصحابه منهم حمران بن أعين، ومحمّد بن النّعمان، وهشام ابن سالم، والطيّار، وجماعة فيهم هشام بن الحكم وهو شاب، فقال أبو عبد الله (عليه السّلام): يا هشام ألا تُخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد، وكيف سألته؟ فقال هشام: يا ابن رسول الله إنّي أجُلّك وأستحييك ولا يعمل لساني بين يديك. فقال أبو عبد الله (عليه السّلام): إذا أمرتكم بشيء فافعلوا.
قال هشام: بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد وجلوسه في مسجد البصرة فعظم ذلك عليَّ فخرجت إليه ودخلت البصرة يوم الجمعة فأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة فيها عمرو بن عبيد وعليه شملة سوداء متّزر بها من صوف، وشملة مرتد بها والناس يسألونه، فاستفرجت النّاس فأفرجوا لي، ثمّ قعدت في آخر القوم على ركبتي، ثمّ قلت: أيّها العالم إنّي رجل غريب تأذن لي في مسألة؟ فقال لي: نعم.
فقلت له: ألك عين؟ فقال يا بنيّ أي شيء هذا من السؤال؟ وشيء تراه كيف تسأل عنه؟ فقلت: هكذا مسألتي. فقال: يا بني سل وإنْ كانت مسألتك حمقاء. قلت: أجبني فيه. قال لي: سل. قلت ألك عين؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع بها؟
قال: أرى بها الألوان والأشخاص.
قلت: فلك أنف؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع به؟
قال: أشم به الرائحة.
قلت: ألك فم؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع به؟ قال: أذوق به الطعم.
قلت: فلك أذن؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع بها؟ قال: أسمع بها الصوت.
قلت: ألك قلب؟ قال: نعم. قلت: فما تصنع به؟ قال: أُميِّز به كلَّ ما ورد على هذه الجوارح والحواسّ.
قلت: أوَ ليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟ فقال: لا.
قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة؟ قال: يا بني إنّ الجوارح إذا شكّت في شيء شمّته أو رأته أو ذاقته أو سمعته، ردّته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشكّ.
قال هشام: فقلت له: فإنّما أقام الله القلب لشكّ الجوارح؟ قال: نعم. قلت: لا بدّ من القلب وإلّا لم تستيقن الجوارح؟ قال: نعم.
فقلت له: يا أبا مروان فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتّى جعل لها إمامًا يصحّح لها الصّحيح ويتيقّن به ما شكّ فيه ويترك هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم، لا يُقيم لهم إمامًا يردّون إليه شكّهم وحيرتهم، ويقيم لك إمامًا لجوارحك تردّ إليه حيرتك وشكّك!
قال: فسكت ولم يقل لي شيئًا. ثمّ التفت إليَّ؛ فقال لي: أنت هشام بن الحكم؟ فقلت: لا، قال: أمن جُلسائه؟ قلت: لا، قال: فمن أين أنت؟ قال: قلت: من أهل الكوفة. قال: فأنت إذًا هو، ثمّ ضمّني إليه، وأقعدني في مجلسه وزال عن مجلسه وما نطق حتّى قُمت.
قال: فضحك أبو عبد الله (عليه السّلام) وقال: يا هشام من علَّمك هذا؟ قلت: شيء أخذته منك وأَلَّفْتُه. فقال: هذا والله مكتوب في صُحِف إبراهيم وموسى (عليهما السّلام)".[الكليني، الكافي، ج1/ 169-171، ح3 كتاب الحُجّة].
أقول والقول قول آل محمّد (صلوات الله عليهم) إنّ في هذا الحديث الشّريف عدّة نقاط وفوائد جديرة بالإنتباه والإلتفات لها، وقد جعلناها على شكل نقاط حتّى يسهل الإستفادة منها، مع التنويه على أنّنا استفدنا من كتاب "الكليني والكافي" للشّيخ عبد الرّسول الغفار (رحمه الله تعالى، وهي:
1. سؤال الإمام الصّادق (عليه السّلام) هشام بن الحكم أن يقصّ عليه مناظرته مع عمرو بن عبيد - وهو من رؤساء المعتزلة - هي من أجل تنبيه أصحابه في المجلس كحمران بن أعين ومحمّد بن النّعمان، حتّى يتعلّموا من هشام بن الحكم آداب المناظرة وتعلّم أسلوب الجدل، وهشام بن الحكم أخذ ذلك من الإمام الصّادق (عليه السّلام).
2. لما قال الإمام الصّادق (عليه السّلام) لهشام بن الحكم أن يقصَّ مناظرته وتعلّل هشام بأنّه يجلّ ويستحي في مقام الإمام المعصوم قال له الإمام جعفر الصّادق (عليه السّلام): "إذا أمرتكم بشيء فافعلوا"، وهذا أمر على أن لا يمتنع أيّ مخلوق عن طاعة الإمام (عليه السّلام) في أيّ أمر يأمر به الإمام المعصوم (عليه السّلام)، لأنّ الرّادُّ عليه رادٌّ على الله تعالى.
3. ابتدأ هشام بن الحكم مناظرته بالأمور المحسوسة حتّى ألزم خصمه بأمر عقليّ لا يستطيع ردّه حين قال بعد أن عدّد فوائد الجوارح، وأقرّ عمرو بن عُبيد بأنّه إذا شكّت الجوارح فإنّ القلب يستيقن اليقين وويُبطل الشّك: "فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتّى جعل لها إمامًا يصحّح لها الصّحيح ويتيقّن به ما شكّ فيه"، ثمّ ألزمه أنّ الإمام (عليه السّلام) هو دليل العباد وهو الميزان الّذي جعله الله تعالى لنا، قال تعالى: "وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ".[الرّحمن:7] فالإمام المعصوم (صلوات الله عليه) هو ميزان الأعمال.
4. يُعرف من هذا الحديث أنّ الإعتقاد بالإمامة، هو أمر فطري عقلي يقرّ به الإنسان صاحب الفطرة السّليمة ويقبله الوجدان، قال تعالى: "فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".[الرّوم:30] لكن جهل النّاس وجهالتهم هي الّتي تمنع من أن يقر الإنسان بهذا الأمر الفطري، بل تصل النّوبة إلى أن يقول الله جلّ وعلا: "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا".[النّمل:14].
ونعني بـ "الأمر العقلي" أي العقل الحُجّة، وهو العقل الخالي من شوائب التفلسف المقيّد بمناهج وعبارات ومصطلحات الفلاسفة ومدارسهم، والّذين جاؤوا بقواعدهم المعوجّة وجعلوا من يخالفها أو يخالف ما يسمّونه بـ "المنطق" أو "الفلسفة" شخص لا يرى بحجيّة العقل، مع أنّ الحال أنّ الّذي يرفض منهجهم لا يرفض العقل الحُجّة بل يرفض ما جاؤوا به من مقاييس واستدلالات باطلة وقواعد منطقيّة قالوا بأنّها تعصم ذهن الإنسان عن الخطأ، وهو قول زور وبُهتان، لأنّ قواعدهم مبنيّة على نتاج أفكار وعقول بشريّة غير معصومة، وما كان غير معصوم فنتاجه كذلك، وخير دليل على ما نقول أنّ الفلاسفة والمناطقة واضعي هذه القواعد هم أنفسهم تجدهم مختلفين فيما بينهم، ولو كانت قواعدهم نافعة لأزالت الإختلافات على الأقل فيما بينهم، لكن هيهات، وأنّى ذلك وقد قال تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).[النّساء:82]، والحال أنّها قواعد باطلة بعيدة عن الشّرع الحنيف.
فالعقل الّذي جاء مدحه في آيات القرآن الكريم وروايات أهل بيت العصمة (عليهم السّلام) الّذين نصّبهم الله تعالى ليثيروا دفائن عقول الخلق، هو العقل السّليم الصّحيح وعلى حدّ تعبير المحقّق يوسف البحرانيّ (رحمه الله): "أنّ العقل الصّحيح الفطري حُجّة من حُجج الله سبحانه وسراج منير من جهته جلّ شأنه، وهو موافق للشرع، بل هو شرع من داخل كما أنّ ذلك شرع من خارجه، لكن ما لم تغيره غلبة الأوهام الفاسدة، وتتصرّف فيه العصبيّة أو حبّ الجاه أو نحوهما من الأغراض الكاسدة، . . . وغاية ما تدلّ عليه هذه الأدلّة مدح العقل الفطري الصّحيح الخالي من شوائب الأوهام العاري من كدورات العصبيّة، وأنّه بهذا المعنى حُجّة إلهيّة، لإدراكه بصفاء نورانيّته وأصل فطرته بعض الأمور التكليفيّة، وقبوله لما يجهل منها متى ورد عليه الشّرع بها".[المحقّق البحرانيّ، الحدائق الناضر، 1/ 131].
يقول الشّيخ المحدّث الحرّ العاملي: "من تتبّع أحاديث الأئمّة (عليهم السّلام) الواردة في مطالب الكلام، المرويّة في كتاب "أصول الكافي" و"الرّوضة" و"الإحتجاج" و"التّوحيد" و"عيون الأخبار" و"إكمال الدّين" و"كتاب الغَيْبة" و"نهج البلاغة" وأمثالها وهو كثير جدًّا، قدر على دفع جميع الشبهات بالأدلّة التفصيليّة، ولا يقدر أحد من المعاندين والملحدين وأعداء الدّين على إلزامه ولا تشكيكه، فإنّ المخالفين ما زالوا يعترضون على الأئمّة (عليهم السّلام) فيجيبونهم بأجوبة إجماليّة أو تفصيلية عقليّة ونقليّة فيها الكفاية".[الحرّ العاملي، الفوائد الطوسيّة، ص551، الفائدة(101)].
وقال أيضا: "لا يخفى أن الأدلّة العقليّة إذا وافقت الكتاب والسّنّة، كان كلّ واحد منهما مؤيّدًا للآخر فلا بأس بها، وقد كان النبيّ (صلّى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السّلام) يستدلون بمثل ذلك والنصوص به متواترة، فتلك الأدلّة المروية عقليّة نقليّة معتمدة موافقة للكتاب وهي من السُّنّة، وذلك كافٍ عن الأدلّة الواهية المأخوذة من الفلاسفة والملاحدة والعامّة ونحوهم".[الحرّ العاملي، إثباة الهُداة، 1/ 83].
5. يقول الإمام (عليه السّلام) مُخاطبًا هشام بن الحكم: "يا هشام من علَّمك هذا؟ قلت: شيء أخذته منك وأَلَّفْتُه"، أهل البيت (عليه السّلام) هم خُزّان العلم، فمن أراد العلم فليئتِ خُزّان علم الله تعالى (صلوات الله عليهم)، فالدّين لا يكون عن رأيٍ أو قياس بل الدّين يُؤخذ من محمّدٍ وآل محمّد (عليهم السّلام) فقط؛ لأنّ الهداية لا تكون إلّا منهم وبهم لأنّهم الأئمّة الهُداة، والإسلام هو التّسليم لله ربّ العالمين، والتّسليم لربّ العالمين لا يكون إلّا من كانت موالاتهم هي مولاة الله ومخالفتهم هي مخالفة الله وهم محمّد وآل محمّد (صلوات الله عليهم)،
لأنّه كما قال صادق آل محمّد (عليه وعليهم السّلام): "خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه".[الكليني، الكافي، 1/ 144، ح6]. وهذا ما فعله هشام بن الحكم (رحمه الله تعالى)، يقول الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): "إنّا أهل بيت من علم الله علمنا، ومن حكمه أخذنا، ومن قول الصّادق سمعنا، فإنْ تتّبعونا تهتدوا".[الصّفّار، بصائر الدّرجات، 2/ 474، ح35، بـ18].
وقال الإمام زين العابدين (عليه السّلام): "إنّ دين الله عزّ وجل لا يُصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة، ولا يُصاب إلّا بالتّسليم؛ فمن سلّم لنا سلم، ومن اقتدى بنا هدى، ومن كان يعمل بالقياس والرّأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئًا ممّا نقوله أو نقضي به حرجًا كفر بالّذي أنزل السّبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم".[الصّدوق، كمال الدّين، ص303، ح9، باب31].
6. جاء في ذيل الحديث، قول الإمام الصّادق (عليه السّلام): "هذا والله مكتوب في صُحِف إبراهيم وموسى (عليهما السّلام)"، لأنّ قول هشام هو ممّا تعلّمه من إمامنا جعفر الصّادق (عليه السّلام)، وكلّ ما عند الأنبياء والمرسلين وأوصيائهم (عليهم السّلام) فهو من خُزّان العلم وأئمّة الهُدى محمّد وآل محمّد (صلوات الله عليهم)، كما أنّ ما عند لأنبياء والمرسلين وأوصيائهم هي في القرآن الكريم، وآل محمّد (صلوات الله عليهم) هم الكتاب النّاطق، فكلّ علم عند لأنبياء والمرسلين وأوصيائهم فهو من آل محمّد (عليهم السّلام) وبآل محمّد (عليهم السّلام).
روى الشّيخ العيّاشي عن مسعدة بن صدقة قال: قال أبو عبد الله (عليه السّلام): "إنّ الله جعل ولايتنا أهل البيت قُطب القرآن، وقطب جميع الكتب، عليها يستدير محكم القرآن، وبها نوَّهت الكتب ويستبين الإيمان، وقد أمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يُقتدى بالقرآن وآل محمّد".[العيّاشي، تفسير العيّاشي، 1/ 16، ح9].
وقال تعالى: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"[البقرة:189]، في تفسير هذه الآية الكريمة عن "مختصر بصائر الدّرجات" لإبن سليمان الحلّي مُسندًا عن سعد بن طريف عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: "من أتى آل محمّد (صلّى الله عليه وآله) أتى عينًا صافية تجري بعلم الله ليس لها نفاد ولا انقطاع، ذلك بأنَّ الله لو شاء لأراهم شخصه حتّى يأتوه من بابه، ولكن جعل آل محمّد (عليهم السّلام) الأبواب الّتي يُؤتى منها، وذلك قول الله عزّ وجلّ: (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)".[هاشم البحراني، البرهان في تفسير القرآن، 1/ 416-417، ح12].
فاطلبوا العلم من العين الصّافية الّتي تجري بعلم الله، باب الله تعالى الّذي أُمرنا بإتيانه، وإيّاكم والولائج لأنّ كلّ وليجة دون آل محمّد (صلوات الله عليهم) طاغوت؛ فإن ذكِر الخير كان محمّد وآل محمّد أوّله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتاه، فما بال بعضنا يتّجه للولائج؟! قال مولانا الإمام أبو جعفر (عليه السّلام): يمصّون الثّماد ويدعون النّهر العظيم، قيل له: وما النّهر العظيم؟ قال: رسول الله (صلّى الله عليه وآله) والعلم الّذي أعطاه الله، إنّ الله عزّ وجلّ جمع لمحمّد (صلّى الله عليه وآله) سُنَن النبيّين من آدم وهلّم جرّا إلى محمّد (صلّى الله عليه وآله)، قيل له: وما تلك السُّنن؟ قال: علم النبيّين بأسره، وإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) صيّر ذلك كلّه عند أمير المؤمنين (عليه السّلام)".[الكليني، الكافي، 1/ 222، ح6 كتاب الحجّة].
صلوات الله تعالى وسلامه على محمّد وآل محمّد وعجّل الله تعالى فرج قائمهم (عليه السّلام)، الذّي تفضّل علينا بمنّه وفضله بأن لا يُهمل رعايتنا، ولا يترك ذكرنا، فلولاه لنزل بنا البلاء، واصطلمنا الأعداء، فما شيءٌ منّا إلّا وهو له السّبب وإليه السّبيل.
اللّهمّ صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها والعن ظالميها.
منقـــــــــــــــــــول