لم تكن رغدة تتوقع أنها ستكمل حياتها بمفردها ، في مكان موحش مظلم ، تحت التراب، فلم يمض أسبوع على خطوبتها حتى لفظت أنفاسها الاخيرة، بعد ان طالتها يد الغدر التي انتزعت روحها من صميم جسدها في موجة من موجات التفجير اليومية التي تتربص بالمواطنين ، غادرت العروس الحياة، لتتحول فرحة الزفاف بعد رحيلها الى مأساة سادت على وجوه عائلتها.
والدة رغدة عبّرت عن حزنها قائلة: " أريد أن أعلم من يتحمّل ذنب استشهاد رغدة، كانت خطوبتها الخميس الفائت ودُفنت اليوم تحت التراب".
وقد يخيل للجميع ان الكارثة بالنسبة لعلاء هي فقدان عروسه فحسب ، غير ان الصدمة حملته آلاماً أثقل من قدرة الانسان على الاحتمال ، ففي الزمان والمكان نفسه خطف القدر روح أمه وابن اخيه ، ليرحل الثلاثة معاً ، ولتبقى المناشدات المستمرة تتعالى في مخاطبة الجهات الحكومية لان تلعب دورها المطلوب في تصحيح واقع البلاد .
وقالت والدة الطفل: "وجدت عمّتي متوفّية على الأرض ولم أجد طفلي في أحضاني، أريد أن يعيدوا طفلي لي".
لم تكتمل فرحة الشاب علاء مع خطيبته رغدة فآلة الموت الدموية خطفتها منه ومن قلوب محبيها ، وسط مناشدات الجهات المعنية بضرورة الاسراع في ايجاد حل يسهم في ايقاف نزيف الدم العراقي.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.