سمراء الجفن يا عصية الدموعِ
يالوعة النار في بكاء الشموعِ
أصابتني العيون السود ببرقها
وسلبتِ قلبي من بين الضلوعِ
أرسلتُه يغفو في ليل شعرك
ويتراقص على ميل القدّ الدلوعِ
مذبوحٌ فيك بحدّ الشفتين
تقبّلني إشباعاً فيزيد جوعي
أعشق قُبلَ الخدين لكن -
بدون رحى الشفتين غير قنوعِ
قاتلتي ومن يهنأ بموته؟
إلا مغرمٌ يختال بألم الموجوعِ
سمراء ياحُلُماً تعانقه جفوني
يا ضفاف فرحٍ في بحر الدموعِ
حنّي على متكبرٍ مزّقته فرقةٌ
وداني ساهداً في ليل الخضوعِ
أحُزني أعظم أم ذكرى عندك؟
تحملني إليها حرقة المولوعِ
أتمنى وصلك والوصل محالٌ
ونحيب عيوني توسّل المفجوعِ
أللّيل صاحبٌ بعد قمرٍ تولّى
وللزُهد عنك مكانٌ في خشوعي؟
أحببتُ المسموح منك فسامحي
إذ تولّه القلب في حب الممنوعِ
حملتني عنك المسافات تقاذفاً
وتركتُ فؤادي في تلك الربوعِ
لولا أحبَكِ ماأودعته يديك
وما مزّقهُ فيك حلمُ الرجوعِ
لوكان وصلنا في العشق تيمّماً
جعلت البيداء سجودي وركوعي
إمسحي الدمع فالليلُ راحلٌ
واللقا قريبٌ كشمس السطوعِ
أهديكِ الدرّ من دمعي ندىً
يزيّنُ ورد جبينك النصوعِ
متيّمتي في القلب مسكنك
مليكةً إعتلت عرش القلوعِ
جنوني في الحب أنت أصله
وباقي نساء الأرض من الفروعِ
منقووووووووووووول