كشفت مصادر سياسية عراقية عن وجود مخاوف جدية من إقدام متطرفين على اغتيال رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي- See more at: http://www.ikhnews.com/index.php?pag....DMEvH75m.dpuf
وذكرت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها، أن العبادي مهدد بالاغتيال في حال استمراره بتنفيذ ما تعتبره المليشيات 'الأجندة الأميركية بالعراق'، وهو الأمر الذي دفع برئيس الوزراء الجديد إلى تغيير طاقم الحراسة، والفوج المكلف بحمايته داخل المنطقة الخضراء وخارجها. وكانت سياسة العبادي، التي بدأت تتضح ملامحها من خلال قرارته المتعلقة بالتضييق على المليشيات وتفكيكها، ووقف القصف على المدن، ومضيه في مشروع تأسيس الجيش الرديف من أبناء هذه المدن لحماية مناطقهم، إضافة إلى رفضه تسليم منصب وزارة الداخلية لزعيم مليشيا 'بدر'، هادي العامري، قد عززت من تلك المخاوف. ووصفت مليشيا 'عصائب أهل الحق' قرار إيقاف القصف بـ'الخاطئ'، وأنه يسمح للجماعات المسلّحة بالانتشار والتوسع، فيما طالبت العبادي بـ'عدم الرضوخ للضغوطات الأميركية'، وفقاً للمتحدث باسم المليشيا، نعيم العبودي.وأشار مصدر نافذ في 'التحالف الوطني'، رفض الكشف عن اسمه، إلى أن 'مليشيات متطرفة مدعومة من إيران، وصفت العبادي بالرجل الضعيف الذي لا يخدم سوى المشروع الأميركي في البلاد، واستمراره في المنصب سيؤدي إلى إضعاف البعض سياسياً وعسكرياً'. وأوضح أن 'مليشيا عصائب أهل الحق ذات النفوذ الأقوى في البلاد والمدعومة إيرانياً، أبلغت أطراف سياسية بعدم تقبلها لخطوات العبادي الأخيرة، واعتبرتها خطراً عليها، كما ألمحت إلى خطورة استمراره لأربع سنوات في هذا النهج'. وأضاف أن 'خطوات العبادي المتمثلة بتشكيل جيش رديف، وإيقاف القصف على المدن، فضلاً عن الخلاف حول تسمية وزير الداخلية، ورضوخه للضغوطات الأميركية فيما يخص موافقته على تنفيذ مشروع قانون العفو العام، وإطلاق سراح السجناء وتحويل ملف اجتثاث البعث إلى القضاء، بعثت بإشارات غير مريحة ومقلقه للمليشيات وبعض قادة التحالف ممن يحسبون على التيار المتطرف داخله'. من جهته، أكد مسؤول أمني رفيع في وزارة الداخلية تغيير العبادي لطاقم الحماية الشخصية الخاص به، فضلاً عن استبدال الفوج الرئاسي المخصص لمجلس الوزراء بآخر. وأوضح الضابط بوكالة شؤون الاستخبارات العراقية أن 'العبادي يخشى من اغتياله على يد مليشيات متطرفة كانت خلال السنوات الماضية تحظى بدعم من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، لكنها تجد نفسها اليوم في وضع غير مطمئن، على الرغم من أن العبادي لم يتخذ بعد خطوات فعلية تجاهها'.