شاهد بالصور مجموعة من أغرب وأخطر الوسائل التي يلجأ إليها التلاميذ بأماكن متفرقة من العالم في طريقهم للمدرسة.
إذا كنت تشعر بالضيق والملل من الطريق الصعب الذي تسلكه يومياً للذهاب إلى العمل، والذي غالباً ما يشهد ازدحاماً شديداً، سواء كنت تستخدم الحافلة المكتظة أو القطار المزعج أو حتى سيارتك الخاصة التي تعلق في الزحام، مما يجعلك رحلتك صعبة، فبعد إطلاعك على الوسائل التالية التي يلجأ إليها كثير من الأطفال في العالم، ربما تشعر أن رحلتك إلى العمل هذه نزهة بالمقارنة بهم.
فمن خلال الصور المنشورة على موقع الـ "ميل أونلاين"، يمكنك مشاهدة طفل في ممر صخري وعر على حافة الجبل راكباً حصانا يقوده جده الذي يتبعه سيراً على الأقدام، وذلك ليتمكن من الذهاب إلى مدرسته الابتدائية في مقاطعة "سيتشوان" بالصين، حيث تقع المدرسة في منتصف الطريق أعلى الجبل بقرية "غولو"، ويصل اتساع هذا الطريق في بعض النقاط إلى بضعة أقدام، بالإضافة إلى وجود منحدر هائل على أحد جانبيه حتى أسفل الوادي، وتتطلب هذه الرحلة من الطفل الصيني الذي يدعى "شن كيكاي" وجده 5 ساعات
أما التلاميذ في إندونيسيا بمقاطعة "ليباك ريجنسي" فيضطرون للذهاب إلى المدرسة ممسكين بسياج من الحديد، عابرين على ألواح خشبية مهترئة ومائلة، تعد جزء من جسر منهار يعبر نهر "تسيهرانغ" Ciherang، وفي مدينة "غالي" السريلانكية، نرى مجموعة من الفتيات يحاولن الوصول إلى مدرستهن بمرورهن فوق لوح خشبي يربط بين جدارين عاليين يعودان إلى القرن الـ 16، أما التلاميذ وكذلك سكان إحدى القرى الواقعة على بعد 40 ميل من الجنوب الشرقي لمدينة "بوغوتا" عاصمة كلومبيا فإنهم يستخدمون سلك سحاب بارتفاع 1.300 قدم فوق نهر "ريو نيغرو"، حيث يتعلقون به من خلال خطاطيف تسير عبر السلك لينقلهم إلى الضفة الأخرى من النهر بسرعة 40 ميل في الساعة.
وفي إحدى الصور نرى صبيين يتحليان بالشجاعة، إذ يتشبثان بإطار مطاطي كوسيلة للوصول إلى مدرستهم عبر نهر بمقاطعة "ريزال" بالفلبين، وفي قرية "تشانغ جيوان" الواقعة وسط الجبال بمقاطعة "هونان" الصينية يلجأ التلاميذ لاستخدام سلالم خشبية غير آمنة لكي يستطيعوا تسلق الجبال للوصول إلى المدرسة، هذه السلالم التي صنعها الأهالي تحتاج إلى التجديد كل 3 أو 5 سنوات، حيث تعد هذه الوسيلة البديل الوحيد لطريق آخر يضطر سالكوه إلى الدوران حول البلاد 4 ساعات.
وعلى جزيرة "سوماترا" يلجأ التلاميذ إلى عبور جسر حطمته الأمطار الغزيرة لكي يتمكنوا من الانتقال عبر الغابات الكثيفة من قريتهم "باتو بوسوك" إلى مدرستهم في مدينة "بادانغ"، وفي "نيودلهي" بالهند يتكدس أكثر من 35 طفلا في عربة يجرها حصان. وفوق جسر منهار تغطيه الثلوج نرى أب يصطحب ابنته إلى المدرسة بمقاطعة "سيتشوان"، حيث يعد الجسر الوسيلة الحيدة لقاطني هذه المنطقة للذهاب خارجها.