قالت القارئات أغرب جمله
بجدار الفنجان تسكن علّه
في فضاء الفنجان تعلو إستداره
لونها أسودٌ وتركبُ بغله
عند قعر الفنجان تظهرُ بئرٌ
فيه تبدو الأفاعي لأوّل وهله
ربما قد تكون بئراً لعشّقٍ
إنما الخطّ لايرى أين وصله
قالت القارئات سرّاً وهمساً
حوله تسكن السكاكين حوله
غفلة تسكن المساحات تبدو
وكأن العراق يحكَمُ غفله
ثم تجثو القارئات خوفاً ورعباً
لا نرى في الظلام آثار دوله
جسدٌ قطّعوه أرباع جسمٍ
رأسه ساخرٌ وينشد ذيله
في فضاء الفنجان أحلام طفله
لم تكن باكراً كأية طفله
سينام العراق خمسين عاماً
ويحل الجفاف في نهر دجله
ليس نوماً ولكن كوابيس رعب
فيه شعب العراق يقتل اهله
ثم يأتيه فارسٌ بعد صبرٍ
وعلى ثغر بغداد يطبع قبله
ويصير النهران ساقين تيهاً
شبقٌ يعتريهما وتدمع مقله
بعد خمسين ربما قد يغني
شعبنا مجده بأغرب حفله