إن أشعة الشمس تؤدي إلى تنشيط الخلايا
المولدة للصباغ وبالتالي تشكل البقع والكلف وقناع الحمل ...
وإن التعرض لأشعة الشمس المباشرة التي تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية
يسبب ألام شديدة في العين أو حرق للجلد أو سرطان الجلد...
لذلك فإن موقع البلاد العربية القريبة من خط الاستواء يجعل أشعة الشمس تدخل
الطبقة الجوية العليا بشكل عمودي مما يجعل أشعتها المسرطنة والمخربة للبشرة
أكثر نفاذاً وخطراً بخمسة أضعاف من تلك التي تسطع في أوروبا وشمال أمريكا.....
ومن الضروري تفادي التعرض إلى أشعة الشمس والتي تكون أكثر ضرراً ما بين
الساعة الثامنة صباحاً والساعة الخامسة مساء...
إن الوقت المفضل للتعرض للشمس هو عندما يكون خيال الإنسان أطول من
طوله (قبل الثامنة صباحاً وبعد الخامسة والنصف مساء). وفيها يتم الإستفادة من فيتامين د الموجود بالشمس ..
والمدة التي يستفيد منها الإنسان والمعقولة
لتأمين ذلك هي ما بين 10 إلى 15 دقيقة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع
هل من فوائد صحية لأشعة الشمس ؟
نعم .............. ومن أهم فوائدها ما يلي
تقوية العظام
إن جميع الأطباء يصفون أشعة الشمس
للوقاية من كساح الأطفال، والأمراض الأخرى، التي تتضمن تشوهات في العظام،
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن أشعة الشمس تساعد على مكافحة هشاشة
العظام،، التي تعود في جزء منها إلى نقص في الفيتامين ( د ). ويعمل الفيتامين
( د ) الناتج عن أشعة الشمس على المساعدة في الحفاظ على مستويات
الكالسيوم والفوسفات في الدم، والمعروف أن هذين المعدنين ضروريان لبناء
العظام. كذلك فإنه يعزز قدرة الأمعاء على امتصاص الكالسيوم..
الوقاية من السرطان
هناك عدة أدلة تشير إلى أن الشمس يمكن أن
تحمينا من بعض أشكال السرطان. مثال على ذلك، وكما تؤكد دراسة أجريت على
365 رجلا، فإن إمكانية الإصابة بسرطان البروستاتا في سن غير متقدمة، لدى
الرجال، الذين لم يتعرضوا إلا إلى القليل من أشعة الشمس خلال حياتهم، تفوق
ما هي عليه لدى الرجال الذين تعرضوا بشكل منتظم إلى أشعة الشمس. وقد
اكتشف البحّاثة أن الشمس تقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون.
ويعتقد البحّاثة أن فيتامين ( د ) يكبح نمو الخلايا السرطانية، داخل الأعضاء المذكورة...
التخفيف من خطر الإصابة بالسكري
بدأ البحّاثة مؤخرا في دراسة النظرية القائلة،
إن الفيتامين ( د ) يخفف من خطر الإصابة بمرض السكري. وكانت دراسة أجريت
على الأطفال الفنلنديين، ونُشرت في مجلة لانسيت، قد أظهرت أن إعطاء الأطفال
يوميا جرعة إضافية من الفيتامين ( د ) خفض بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بالسكري.
مكافحة الإكتئاب
عندما يكون النهار قصيرا في فصلي الخريف
والشتاء، يعاني شخص بين كل أربعة أشخاص في شكل خفيف، من الاكتئاب
الموسمي. ويعتقد الخبراء أن انخفاض نسبة ضوء الشمس، في الفصلين
المذكورين يؤدي إلى اضطراب في إنتاج هرمون الميلاتونين في أجسامنا. في
مجرى الدم أثناء النهار بدلا من الليل، حين يتوجب إفرازه. وتكون النتيجة أن
تشعر بالتعب أثناء النهار، وبغياب الكمية الصحيحة من الميلاتونين، فإننا يمكن
أن نشعر ببعض أعراض الإكتئاب الموسمي، مثل ضعف التركيز، وانخفاض
الرغبة الحسية. وكانت عشرات الدراسات قد أظهرت أن أشعة الشمس قادرة
على التخفيف من أعراض الإكتئاب الموسمي.
التخفيف من ضغط الدم
تشير الأبحاث أن معدلات ضغط الدم ترتفع في
فصل الشتاء، فقد وجدت الدراسات أنه كلما ابتعدنا عن خط الاستواء ، حيث توجد
أكبر نسبة من الأشعة فوق البنفسجية ، ترتفع معدلات ضغط الدم.
وأظهرت الدراسات أن ضغط الدم المرتفع انخفض بعد أن تلقى الأشخاص
المعنيون أشعة فوق بنفسجية مدة تتراوح بين 6 و 30 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعيا لستة أسابيع ،
أما عن أهم الواقيات الشمسية وطرق الوقاية من الشمس
استعمال مستحضرات طبية واقية من أشعة
الشمس لكل أجزاء الجسم المعرضة بشكل مباشر لأشعة الشمس
وبشكل عام من الضروري إستعمال الواقيات الشمسية ولكن الواقيات الفيزيائية
وليس الكيميائية المقاومة للحرارة (مثل الواقيات التي تعتمد على الزنك الشفاف )
إن اختيار النوع الصحيح للمستحضرات الواقية ليس أمراً سهلاً
كما يتخيله الكثير منا فالمستحضرات كثيرة وذات أنواع مختلفة
وكل منها ملائم لنوع معين من الجلد.
فهنالك مستحضرات للأطفال وللكبار ذوي الجلد الدهني
أو لذوي الجلد الجاف وما إلى ذلك
ومنها أيضاً المُزال بالماء وغير المُزال بالماء المصنوع
خصيصاً للبحر وبرك السباحة.
لذلك يجب دائماً اختيار النوع المناسب لضمان وقاية تامة
وأفضل طريقة للحصول على النوع الملائم
وذلك عن طريق استشارة الأطباء والصيادلة والخبراء
في معاهد المستحضرات الطبية
واستعمال القبعات والملابس القطنية ذات الكم الطويل ولا سيما الملابس الفاتحة
والواقية ( اللباس الخليجي يعطي حماية أفضل من اللباس الأوروبي)...
كما يمكن استخدام النظارات الشمسية التي تمتص هذه الأشعة والابتعاد عن
التعرض لأشعة الشمس المباشرة. وتجدر الاشارة أن شاشات التلفزيون تبعث
اشعة فوق بنفسجية بالإضافة إلى الاشعة المرئية ولهذا يجب أن أن تكون
شاشات التلفزيون بعيدة عنا بما فيه الكفاية لتقليل خطورة هذه الأشعة. والمسافة
الصحيحة هي عشرة اضعاف قطر التلفزيون.