رفعو لكم كروتهم الحمر والخضر ياعرب ,فهل تصعقونهم بصحوتكم
هشام الهبيشان
لقد اضحى ربيع العرب المفترض اضحى خريفآ قاتمآ بالاحمر،، اضحى جرحآ نازفآ يسري بكل حاضر الامه فبدل أن نرئ ألامه تسمو بربيعها المفترض،، رأينا ألامه تصبح هدفآ لهذا الربيع المفترض،، فهذا الربيع بعد ان كان امنية العرب للتحرر من طواغيت الماسونيه والصهيونيه،، ومن امبرطوريات الفساد في مصر وتونس ،، تحول فجاءه ليبرز وجهه الحقيقي وليكشر عن أنيابه مبكرآ،،، فضرب الارهاب مصر وسوريا وليبيا واليمن وتونس،، ومازال يضرب وما زال الدعم الغربي بذراعه الماسونيه والصهيونيه يدعم هذا المسعى لاسقاط العروبه ومفهومها النهضوي الهادف لقيام مشروع التحرر العربي،،
ففي هذه المرحله المفصليه من تاريخ الامه وفق مسارها الحالي ووفق حالة الانهزام والانكسار التي خلفتها فرضية الربيع العربي وما تبعها من تحول لهذا الربيع الى خريف دامي تسللت من خلاله اجندات ومؤامرات الغرب الما سوني المتصهين الى مصر وسوريا واليمن وليبيا و”تونس نوعآ ما”،،
ووفق هذه الفرضيه واستدارتها للحلف الغربي – الاقليمي -وادوات الرجعيه العربيه بالمنطقه،، قدمت هذه الفرضيه باستدراتها للغرب حاله من الفوضى والدمار الممنهج بالمنطقه ,,وهنا فمن الطبيعي عندما تكون بعض البلدان العربيه المحوريه بحالة فوضى فحينها من الطبيعي ان يكون وضع الاقليم العربي بشكل عام هو الاخر يعيش بنفس حالة الفوضى ولو بتراتبيه اقل وفق الجغرافيا والديمغرافيا التي تتبع هذه العوامل الرئيسيه بحالة الفوضى تلك،،
وهذه الفوضى وفق منظورها السيا سي والامني أعطت جرعة امأن للكيان الصهيوني المسخ الذي مازال ينثر سمومه الملعونه اينما حلت ادواته ومخططا ته االقذره،،، وطبعآ لامريكا وللغرب مصالحهم بشرذمة الجغرافيا العربيه ,,وذلك يبدو جليآ من خلال زيادة وتعميق حجم هذه الفوضى بدول الربيع العربي “ليبيا -كنموذج”،،
فهذه الفوضى هي الطريق لد خول امريكا وجوقتها الغربيه الى ساحة الصراع لكسب مكاسب جديده ولكن بدون خسائر، فقد قدمت د ول التأمر تلك حاله فريده من نوعها وفق منظورها اللانساني ووفق مفهوم يدعم حالة التصدع المجتمعي وكل ذلك من اجل ولادة حالة تطرف
د موي تكون نواه لولادة جيل جد يد من مسوخ مخابراتهم الغربيه يحمل راية الاسلام بيد وباليد الاخرى يحمل مخطط الغرب لتقسيم الجغرافيا العربيه،،
ولهذا فقد رأينا كيف أن الدول التي ضربتها عاصفة الربيع العربي الاستعماريه, كيف أنها عاشت وما زالت حالة الفوضى ,,فضربها الارهاب وبقوه وحاول تقسيم المجتمعات وفق كانتونات طائفيه وعرقيه ومذهبيه،وعليه, وكنتيجه أوليه لهذه المشاريع الاستعماريه فقد دمرت البنى التحتيه وحاولت قوى التطرف ضرب معالم الحضاره والتراث الدال على نضالات الشعوب العربيه للتحررووحدتها التاريخيه بكل مكوناتها بنضالها التحرري ضد قوى الاستعمار على مدى التاريخ ,,والهدف من كل ذلك هو أن تفقد الاجيال القادمه القيمه الحضاريه للاوطان وتاريخها النضالي ضد الاستعباد وضد حالة الفوضى التي تهدف الى تمزيق الاوطان وخلق اجيال تدين بالؤلاء المطلق للكيان الصهيوني المسخ بهذه المنطقه،،،
فلقد عاشت شعوب مصر وسوريا وليبيا واليمن حالة فوضى اقسم جازمآ انها لم تمر عليها طيلة عمر هذا الكون والاخطر بالأمر ان قوئ التأمر حاولت اظهار أن ما يجري بهذه البلدان بأنه حالة فوضى داخليه،، وبذلك اعطت لانفسها صكوك البرأه من كل ذلك ، مع انهم يدركون حقيقة انهم هم من سببو هذه الفوضى والهدف هو ضمان أمن الكيان الصهيوني المسخ،،
فلطالما كان حلم هذا الكيان ضرب المنظومه المجتمعيه والعقائديه للمجتمعات العربيه ولا انكر ان ذلك قد تحقق جزئيآ ومرحليآ,وهنا اقول جزئيآ ومرحليآ لان الفتره القادمه تحمل الكثير من الاحتمالات والتكهنات بل والتأكيدات ببعض ملفاتها بما يخص أنطلاق مرحله أكثر خطوره من عمر هذا الربيع العربي الاستعماري الدموي ,,
وهنا على الجميع ألاعتراف بأن الكثير من القوى بالمنطقه والتي كانت نسبه ليست بقليله من الشعوب العربيه وخصوصآ البسطاء منها ,, يظن بها بأنها كانت ضد تمدد رقعة المشروع الصهيو –امريكي بالمنطقه ,ولكن قوة الدفع للمشروع الاستعماري الاخير للوطن العربي “الربيع العربي “,قد اسقط هذه القوى باول أمتحان حقيقي لها بعد أن أسقط عنها أقنعتها وبأت جليآ أنها أداه لهذا المشروع “الصهيو –امريكي” على عكس ما كان يظن بها فهذه القوى سخرت كل قدراتها بالفتره الاخيره لتكون سلعه وأداه بيد الصهيونيه والماسونيه العالميه،”الاخوان المسلمين –كنموذج “،,,
وبالنهايه ,,علينا ان نعلم جميعآ ان هذه” النكبه ” العربيه لم تأتي من فراغ بل بعضها قدم الينا بأرادة بعض الشعوب العربيه,,وهذه الحقيقه لاينكرها الا جاهل ,,فهذ ه الشعوب التي تطمح لاستعادة حريتها المغتصبه,,كما تتدعي ,,جلبت لنفسها فوضى عارمه ,,بدأت طريق البدايه ,,ولكن للأن لاتعرف اين هو طريق النهايه ,,ولاتدري ام من التقط أشارات طريق البدايه والنهايه ,,هم الصهاينه والما سون,,وهم الان من سيرفعون الكروت الحمر لايقاف طريق وقف هذه النكبه العربيه ,,وهم من سيرفعون الكروت الخضراء لتحديد طريق سير هذه “النكبه ” العربيه ,,والسؤال هنا هل من صحوه للشعوب العربيه ولو متأ خره تبني وتؤسس اليوم لحالة جديده هد فها سد الفراغ الفوضوي الذي احدثته هذه النكبه التي حلت علينا كعرب ,,وألاجابه هنا نتركها للشعوب العربيه ……….
بانوراما الشرق الاوسط
رد مع اقتباس
