توتر شديد بالأقصى بعد اقتحام 40 مستوطنًا







اقتحم مستوطنون متطرفون برفقة عدد من الحاخامات اليهود صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 40 مستوطنًا بينهم مستوطنين من مستوطنة “كريات أربع” القريبة من محافظة الخليل اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضح أن مئات المصلين من الرجال والنساء تصدوا لهذا الاقتحام بالتكبير والتهليل، لافتًا إلى أن المستوطنين توقفوا عند باب الرحمة من الناحية الشرقية للأقصى، وحاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية، ولكن حراس الأقصى تصدوا لهم ومنعوهم.
وذكر أن الكثير من المصلين يتجمعون عند المنطقة الغربية القريبة من باب السلسلة الذي يخرج منه المستوطنون، وهناك تواجد مكثف عند قبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني والجامع القبلي المسقوف والمتوضأ.
وتوقع أبو العطا زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين خلال الساعات القادمة، خاصة أن هناك دعوات من قبل بعض “منظمات الهيكل” المزعوم لتنظيم اقتحام جماعي اليوم للأقصى.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت غالبية البطاقات الشخصية للوافدين إلى الأقصى، ولكنها سمحت للجميع بالدخول إليه، في حين يتواجد نحو 30 عنصرًا من شرطة “التدخل السريع” داخل باحات الأقصى.
واعتبر هذه الاقتحامات بأنها تشكل محاولة لتكريس وجود شبه يومي للمستوطنين بالمسجد الأقصى بحماية أمنية إسرائيلية مكثفة، وهي بمثابة بالونات اختبار لما هو قادم من اقتحامات أوسع قد تكون في الأسبوع المقبل.
وأكد أبو العطا أن هناك دعوات فلسطينية متواصلة من أجل تكثيف التواجد اليومي بالأقصى خلال الأيام المقبلة للدفاع عنه من اقتحامات واعتداءات المستوطنين والاحتلال.
وكانت بعض “منظمات الهيكل” دعت الثلاثاء لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى صباح الأربعاء بمناسبة ما يطلقون عليه “الذكرى الرابعة لمقتل أحد المستوطنين الذي اقتحم الأقصى قبل 4 سنوات”.

وأفاد أبو العطا في تصريح سابق لوكالة “صفا” أن تلك المنظمات ستنظم بعد ذلك اجتماعًا مصغرًا في جبل الزيتون بالقدس المحتلة، كما ستنظم عصر غد يومًا دراسيًا في المسجد الإبراهيمي بمحافظة الخليل حول قضية الهيكل المزعوم، مبينًا أن هذه الدعوة تهدف لتنشيط الاقتحامات من قبل المستوطنين.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.



اخبار فلسطين/القدس