اعلام الجامعة / د. كاظم العمران
شاركت كلية الآداب في جامعة بغداد، بالمؤتمر الدولي لدراسات الشرق الأوسط، World Congress of Middle East Studies-WOCMES ، الذي نظم في جامعة الشرق الأوسط التقانية The Technical Middle East University ، في العاصمة التركية أنقرة.
وتتمثل مشاركة الكلية بالدكتور محمود عبد الواحد محمود القيسي، و بحضورمتخصصين في الدراسات الشرق أوسطية من دول متعددة، في العلوم الاجتماعية والإنسانية من مختلف أنحاء العالم، ليناقشوا واقع الدراسات الشرق أوسطية وتطورها.
وتناولت ورقة كلية الآداب في جامعة بغداد، "بدايات اقتراب المفكرين العراقيين من اليابان"، متتبعة البدايات المبكرة للتبادل الفكري والتجاري بين العراق واليابان منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف العشرينات، متقدمة بذلك على العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية التي بدأت في عقد الثلاثينيات من القرن العشرين.
والمؤتمر يعقد كل أربع سنوات،حيث عقد الأول في عمان عام 2006 والثاني في برشلونة عام 2010،في حين عقد الثالث في أنقرة، ويسعى لمعالجة الأسئلة، وتبادل معلومات عن الشرق الأوسط واستكشافها في أوسع معانيها، بحضور علماء وباحثين وخبراء وطلاب من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، لدراسة تأثير هذه المنطقة على أجزاء أخرى من العالم، ولتقديم مقترحاتهم وأوراق والموائد المستديرة، والملصقات، والأنشطة الثقافية، الخاصة بالمؤتمر العالمي الرابع.
وتهدف دعوة العلماء والباحثين والمربين والطلاب والمهنيين وغيرهم من الجماعات المهتمة بالدراسات الخاصة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط والدول الإسلامية في آسيا الوسطى وكذلك المناطق الأخرى من العالم، لدراسة التأثير المباشر أو غير المباشر في شؤون تلك المناطق، لاسيما بعد التجارب ناجحة التي عقدت في السنوات السابقة، اذ سيجلب هذا الحدث الفريد إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، دراسة التبادلات البشرية والثقافية، في بيئة متميزة لتوحيد الخبراء من جميع أنحاء العالم، وتبادل الأفكار الجديدة، وتعزيز وبناء شبكات إقليمية وعالمية للبحوث مشتركة.
وكان هذا المؤتمر بلا شك بيئة مثيرة للالتقاء، ومناقشة دراسات الشرق الأوسط، لكون ان تركيا تعد مركزا هاما في منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي الإسلامي لأسباب عدة منها، ان أنقرة تعد نقطة التقاء للباحثين الذين يدرسون البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
ولا تقل جامعة الشرق الأوسط التقانية (METU) التي تحتضن المؤتمر، اذ تعد في المرتبة الأولى، بوصفها واحدة من أعلى الجامعات العالمية، والمؤسسات المستوى التي توفر بيئة ممتازة لمثل هذا الحدث الكبير .