كالنسيان أنت نعمتي
إذا حضنتك الذاكرة لحظة ذهول
كالموت أنت أسطورة بين دمعتين
لا تعد ..
فلا مكان بعد في قلبي للحزن
كالنسيان أنت نعمتي
إذا حضنتك الذاكرة لحظة ذهول
كالموت أنت أسطورة بين دمعتين
لا تعد ..
فلا مكان بعد في قلبي للحزن
الشفقة هي رصاصة الرحمة
يُرمى بها الحصان
عندما يكبو كبوته الأخيرة
فلا تطلقِ على قلبي
إن صارع الحنين موتاً إلا كلمة
أحبك
ليرقد تحت جناحيكِ بسلام
المطر : دمعي حين تضحك روحي
الدمع : مطري حين يبكي قلبي
وأنتِ ؟
غيمةٌ بين المقلتين
العذاب : قلبُ أنثى أضناهُ البوح
البوح : عذابُ قلبٍ أضناهُ الحب
وأنتِ ؟
صمتٌ بينَ الإثنينِ
الحب : إنعتاقُ الروح من شجرةِ القلب
الموت : إنعتاقُ الروح من شجرةِ الجسد
وأنتِ ؟
أرجوحةٌ بين الشجرتين
علموني كيفَ أسلّم لا كيفَ أستلم
غرزوا في ذاكرتي خناجرهم الموروثة
منذُ آلاف السنين وأداروا ظهرهم
قاتلي ..
أغلق مطاراتك في وجه عمري
وأشرع سفنك في وجه رياحي
صادر حقائبي عند أول محطة
فقد مزّقت جواز سفري
وأسرجت حصاني
أنتِ صديقتي أيتها الريح
أنفخي هبوبكِ في حنجرتها الباردة كالموت
دعي جنونكِ ينفذ إلى روحها الصامتة كالقهر
فكّي وثاق الحبال عن جرأتها الساكنة كالصخر
إجعليها تصرخُ قبلَ فوات الأوان
بملء الغربة
بملء الصبر
بملء السكون
بملء الدهر
أحبكَ .. أحبكَ .. يا حبيبي !!
لا تمدي من شرنقتكِ
أهدابُ الحياة
فالساطور ينتظركِ
ليقطع رأسكِ
ويسفحُ شرايينَ أجنحتكِ
ويمتصُ دماءِها
أمكثي مكانكِ
فما أجملَ أن تموتَ الفراشات
قبلَ أن تُنتَهَكَ حرمةُ كرامتها بجلادٍ
صلبت أحلامي
على خشبةِ طغيانكِ
زرعتي في أيامي بذور الخيبة
حصدتها شوكاً يدمي جلدكِ القاسي
موتي بغيظكِ أيتها المستكبرة
فأنوثتكِ أيضاً قد صلبت