حبيبٌ قادمٌ من عالمٍ مجهول
من خلف بحارٍ وجبالٍ وسهول
يتكور في رحم الغيب والآمال
يحمل معه الأماني و الأحلام
هل أنت حقيقةٌ أم نسيج خيال ؟؟
يرفضُ القلب أن يجيب
والعقل يراودهُ ألف سؤالٍ وسؤال
أرهقني البحث في قلبك عن مكاني
يعبثُ بأرجائي الجنون والظنون
أغرقتني في بحرٍ من المستحيل
اقتحمتَ قلبي دون سابق إنذار
تربعتَ على عرش الروح وأخذتَ القرار
لا تسألني عن مدى حبي
فقد طالَ عشقي هامات الجبال
أيقظتني من سباتٍ كان يراودني
وأشرقتَ عليّ كشمس الأمل
اليوم جئتَ تعلنُ عن حياتي الرحيل
فكيف سأجهضُ حبك من الأعماق
وهو مايزالُ في رحم القلب جنين
كيف سأحصدُ سنابل اللهفة
من حقول أوردتي ونبضي
وأخمدُ بركان الشوق الثائرفي خافقي
ولازلتُ هائمةً للعودة إليك بشغف
مأساتي أني أدمنتُ هواك
حتى تملكَ كل جزء من جسدي
نفضّتَ غبار وحدتي بدّدتَ غيوم حيرتي
أزلت وشاح حزني و كآبتي
أيقظتَ الهيام القابع في سجن أشواقي
كيف سأزيلُ ملامحك الموشومة
في أدق تفاصيل حياتي
وأمحو تاريخاً حافلاً بالفرح من عمري
استعذبتُ الانتماء إليك والغوص بتفاصيلك
فكَّ عني قيود ماضي أنت مالكه
بدد ما تبقى من وخزات ألمي
يا قبلةَ روحي وموطنَ أشواقي
ألا تدري أن غرامكَ يسكنُ بدمائي
وذكرياتنا كانت ومازالت مزروعة في صدري
بتُّ أتهجدُ إقامة في محراب هواك
أتراقصُ على ضجيج بقايا أنفاسي
مكبلةٌ بأشواقي موجوعة بنزيف جروحي
يبعثرني حنين حبك الممزوج بالوجع
أتنفسك كلما داعب النسيم جسدي
ولاتزال تسكن خافقي بين أنفاسي ونبضي