بغداد/المسلة: أشاد فاضل الدباس، رئيس "ائتلاف العراق" المقيم في العاصمة الاردنية، عمان، بدور عاهل السعودية، عبد الله بن عبد العزيز، في دعم قضية الشعب العراقي ضد الإرهاب، ومن أجل وحدة العراق والعراقيين.
وقال الدباس ان "جلالته من أول المؤيدين لتشكيل الحكومة الحالية"، ما اثار التساؤل عن العلاقة بين جهة "عراقية" ساهمت في تمرير التفجيرات عبر استيراد كاشف المتفجرات المزيف، وجهة "عربية" ارسلت المئات من الارهابيين الذي قاموا بتلك التفجيرات.
وتبلغ المفارقة، على اتساعها، حين يستذكر العراقيون، دور التاجر الدباس في اتمام صفقة أجهزة كشف المتفجرات المزيفة التي راح ضحيتها المئات من العراقيين منذ بدء العمل بالجهاز المزيف العام 2006، وبين دور السعودية في دعم الاضطراب السياسي والامني في العراق، عبر المئات من "الارهابيين" السعوديين والعرب الذين تسللوا الى العراق منذ 2003، وقاموا بمئات التفجيرات، والسيارات المفخخة التي لم تكشفها الاجهزة التي ساهم الدباس في استيرادها.
وفي هذا الصدد، يتساءل محلل سياسي عبر "المسلة"، عن الادوار السياسة المشبوهة التي يقوم بها رجال اعمال عراقيون،في تلميع صورة الدول الاقليمية الداعمة للارهاب في العراق والتي تمثل حاضنة طبيعية للفكر الارهابي مثل الاردن حيث يضع الدباس صورة ملكها في مكتبة في العاصمة الاردنية، عمّان.
وكان الدباس التقى عدد من داعمي "الارهاب" على هامش مؤتمر عمان لما يسمى بـ"المعارضة " العراقية.
وقال متابع للشأن العراقي رفض الكشف عن هويته ويقيم في العاصمة الاردنية، عمان ان "الدباس الذي حصل ائتلافه على مقاعد في البرلمان العراقي، صرف الاموال الطائلة في الانتخابات الماضية، وعمد الى المال السياسي، في شراء الاصوات على امل الحصول على منصب سياسي".
ويذكّر المتابع بان "مكاسب الدباس السياسية في الانتخابات الماضية هي تحصيل حاصل لشراء الاصوات والمال السياسي الذي ضخه الدباس في اثناء فترة الدعاية الانتخابية".
ويزيد في القول "ينطبق الحال على جمال الكربولي، حيث حذرت وقتها صحيفتا "جراس" و"أخبار البلد"، الاردنيتان من تحوّل الساحة الاردنية الى صراع يديره المال السياسي، كاشفة عن عمليات شراء ذمم للمصوتين والمشرفين على مراكز الاقتراع يقودها الأخوين 'الكربولي' على حد زعمها اضافة الى أطراف سياسية اخرى في الانتخابات الماضية.
وعُرف عن الكربولي باعتباره متّهماً في سرقات مالية لجمعية الهلال الاحمر العراقي، التي تعرضت الى سرقة نحو 150 مليون دولار من ارصدتها، وصدر وقتها حكم بالسجن على جمال الكربولي بالسجن لفترة(14)سنة، وظل مطلوبا حتى للشرطة الدولية الانتربول بذلك، الا انه بقي حراً طليقاً وأسس حركة "الإصلاح والتنمية"، بحسب المصادر الاعلامية.
وذكّر المتابع ايضا بمذكرة اعتقال اصدرها القضاء العراقي، بحق فاضل الدباس، والراعي الرسمي لقائمة "ائتلاف العراق" على خلفية فضيحة شراء البطاقات الانتخابية في محافظة ميسان، بحسب ما نُشر في وسائل اعلام تابعتها "المسلة".
كما نقل عراقيون مقيمون في الاردن لـ"المسلة" وقتها اخباراً عن "عمليات شراء اصوات ورشاوى قام بها الدباس دعما للقائمة التي يمولها وهي (ائتلاف العراق)، حيث يطلق العراقيون في الاردن عليها اسم قائمة "القتل بالمتفجرات"، بسبب شبهات الفساد على الدباس في صفقة جهاز كشف المتفجرات المزيف الذي تسبب في مقتل المئات من العراقيين".
وفي حين دعا الدباس في حوار له في صحيفة "الشرق الاوسط" الممولة من السعودية الى "تأسيس مجلس اقتصادي لرجال الأعمال والمستثمرين العراقيين المهتمين بملف تطوير الاقتصاد العراقي"، يتساءل خبراء اقتصاديون عراقيون عن قدرة هذا المجلس على انجاز المهمات المطلوبة على عاتقه اذا ما ضم تجار من مثل الدباس الذي سفك دماء المئات من العراقيين عبر الكاشف المزيف للمتفجرات".
وناشد مواطنون عبر "المسلة"، جميع العراقيين الى "الوعي والحذر من انتخاب اجندة الفساد ورموزه"، مشيرين الى ان "الذي اقترف الفساد وهو خارج السلطة والمسؤولية، سيكون اكثر فسادا فيما اذا شارك فيها".
لكن مواطنين عراقيين، يرون ان رموز الفساد مهما فعلوا فلن يكون في وسعهم الاستمرار في نفاقهم السياسي لان الجمهور وضع خطوطاً حمراء على توليهم مناصب في البلاد، ومنهم فاضل الدباس، "الراعي الاول لصفقة كاشف المتفجرات المزيف"، بحسب مواطنين.
وبحسب مصدر مقرب من الدباس، فانه يسعى الى الظهور في الصحف ووسائل الاعلام المعروفة عبر دفع الاموال للصحافيين لكي يحرروا له الحوارات.
ولفت المصدر الى ان الدباس، سعى الى "تلميع صورة السعودية في الحوار، على حساب دماء ابناء الشعب العراق سعيا وراء منافع مالية وسياسية".
المصدر
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى منصور
