الدار البيضاء - خديجة الفتحي
بدأت القاعات السينمائية المغربية في عرض فيلم "رقصة الوحش" للمخرج مجيد لحسن، والذي سبق عرضه في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، حيث حصل على تكريمات خاصة، كما توج بجائزة أحسن أداء لعبد الله شاكيري، خلال الاحتفال بالإنتاجات الوطنية الهادفة.
وقال مجيد لحسن في تصريح للصحافة بمناسبة تقديم العرض ما قبل الأول للفيلم، بقاعة سينما "أ ب س" بالدار البيضاء، بحضور الفريق الفني والتقني، إن الفيلم يسلط الضوء على ظاهرة اغتصاب الأطفال، التي انتشرت بشكل لافت في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى ظاهرة تعنيف النساء، ومعاناة أطفال الشوارع، والتفكك الأسري، والإدمان.
وأشار إلى أن الفيلم لا يسعى إلى الربح التجاري أو التتويج بالجوائز، لأنه عمل توعوي يهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة التحرش بالأطفال ولفت الانتباه إلى ما قد يهدد الأطفال من أخطار.
وأشار مجيد إلى أن الفيلم يرصد قضايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمغرب، ومواكبتها قانونياً ونفسياً واجتماعياً وإعلامياً، عبر تنصيب نفسها طرفاً مدنياً، ما يجعل العمل من الأفلام القليلة التي تناولت سينمائياً ظاهرة اغتصاب الأطفال وتعنيف النساء في المجتمع المغربي.
وأبرز مجيد لحسن أن فكرة الفيلم وإنتاجه كان بمبادرة من جمعية "ما تقيش ولدي" -بمعنى "لا تلمس ولدي" - التي تترأسها نجاة أنور، وأنه أخرجه بطلب من صديقه المخرج حسن بن جلون الذي كتب السيناريو بالتعاون مع الممثلة أمال الثمار.