بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجون
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ببالغ الأسى والحزن بلغني هذا اليوم الأحد 20 | 11 | 1435 هـ
نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الأخ والصديق والجار
عبد الله بن عيسى الحمّادي
هذا الرجل الذي أحببته على مدى معرفتي به حوالي 30 عاما , منها 25 سنة جارا لي
لم أرَ من هذا الرجل رحمه الله إلا الوفاء والنخوة عند اللزوم وتفقّد الأحبة والأهل والجيران
كما هي عادة الرجال الشرفاء في هذا المجتمع الزاهر مجتمعنا القطيفي
أعزي نفسي أولا وأسرتي برحيله إلى دار الحق
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من الذين يلحقون به إلى تلك الدار مؤمنين تائبين
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقه جنة الخلد بإذنه تعالى
كما أبلّغ التعازي إلى إبنه الأكبر عبد العزيز الحمّادي
وباقي إخوته وأخواته يحفظهم الله
وأن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يجعلهم الله من البارين له وأن يحيوا ذكره بالخير
كما أنني اقدم هذه الأبيات البسيطة والمقصرة بحق هذا الرجل والجار الصالح
مشاركة مني بالإنضمام إلى قافلة المعزين به رحمه الله وأن يجعله آخر الأحزان
أبا عبد العزيز
يا جارُ ما لك والرحيـــــــــل مبكّرا
أما أنتظــــــــــرت حتى ترى الأزهارا
أخي وجــــــــاري ونعم من جاورته
أبو الأحبــة وشهمـــها المختـــــــــارا
فيك الـــــــولاء لـ محمد ولـ آله
وللأئمـــة الأبــــــرار والأطهــــارا
فذكرُك هذا اليوم ليس مفارقي
وإنما في الحقيقة مرابع الأسفارا
هاذي الـــــدنيّة فهــل نهفو لها .. ؟
وهـــل تضيع ببحرها الأقدارا ؟
نمشي ونحسب أننــا في دوحة
والحـــق فيها تجــــــــارب وثمـــــارا
فيها السعادة حيث يأتي عزها
وتلـــــوح في جنبــــــاتها الأســـــرارا
فيها الوفاء إذا أتى من صادق
سدّا عتيدا يصــــحب الأخيـــــارا
في جنة الرضــــوان إغنــم عبيرها
جُلّاسك الشهــــداء والأبـــرارا
نِعم الصديق ونِعم شهم عرفته
ما زلتَ في نبضات القلب ديارا
الموت حـــق في رقــــاب عباده
والمؤمنــــون إلى العــــلا أقمــارا
غادرتنـــا والعـــين تدمــــع لوعة
من الفــــراق ورحلة الأزهــــــارا
أبا عبد العزيز نم قريرا يا صاحبي
فأنت في دار الحق وحسبك الأطهارا
محبكم أخوكم وجاركم :
محمد بن السيد شرف بن السيد هاشم الشريف المدلي
شارع أحد الدخل المحدود | القطيف
.