تقول : لا تكتبني .. !!
وحاجباها كالسياط ارتفعت كأنها ...
توشك ان تجلدني .. !!
وخدّها احْمَرّ , أكيداً فله
لهيب نار طرفها
احرقني .. !!
و ثغرها ... !!!
الله كم أعشقه حين يلفّ طرفه
كعين جانٍ خلسة ترمقني !!
تقول : لا تكتبني ... !!
كأنها , ونار تلك الغيرة الهوجاء
في داخلها تلهبني
شجيرة التين اذا خدشتها
دماؤها تلسعني ..
أو كرياح عصفت ,
لجرفها تدفعني !!
تقول , ما تقول ؟؟؟
لا تكتبني ؟؟؟
كيف سيمضي قلمي من دونها
بدرب هذا الزمنِ ..؟؟
أم كيف يبقى الحبر - ان سكتَّ عن قصّتها -
في العفنِ ؟؟؟
هل ترتدي من بعدها الحروف
زيّ الكفنِ ؟؟
هل تهجر الاشعار اوراقي ؟؟
وهل لها من وطنِ ؟؟
آنستي ,
لا تغضبي
وترحلي كالسفنِ !!
بل برّدي قلبكِ بالعصير
بطيخاً وموزاً
واخلطيه جيداً باللبنِ !!
وبرّديه واشربي
عصير تبريدٍ هنيّ .. !!
ولا تقولي لليراع لا تكتبني
بل افتحي عينكِ ثم وانظري
كيف سرت بعشقكِ المعلقات عبر المدنِ !!
محبرتي تشبه عينيكِ , كبحرٍ
بالاعاجيب غني ..
كتبتكِ بحرف موسى
وطلاسيم سليمان بمغنى عدنِ
هَمَسْتُكِ في الطور
والاحقاف
في مأرب حيث اليمنِ
وصغتكِ من سنديان الغرب طوقاً
وبخور الشرق يستنشقني !!
رسمتُ في شفاهكِ
ألوان قوس الله في تفننِ
وماج في شعركِ كثبان المياه
همّه يغرقني
والعنق المنصوب كالصليب
كاد - رغم فطرتي - يصلبني !!
والصدر .. لا , أواه ما انزلني ؟؟؟
سأرتقي , أعود من حيث بدأت
تاركاً ما وصفه يتعبني !!
تقول : لا تكتبني ؟؟؟
بل استمر كاتباً لكونكِ
فكونكِ بكل ما يحويه
من تمايزٍ .... يعجبني !!!
بقلمي
15/9/2014