حفظ القدماء المصريون للزوجة مكانتها وقدم الحكماء للزوج الوصايا للاعتناء بالزوجة وإعطائها حقوقها، منها ما قاله بتاح حتب: “إذا كنت عاقلا فأسس لنفسك دارا، وأحبب زوجتك حبا جما، وآتها طعامها وزودها بالثياب وقدم لها العطور لينشرح صدرها ما عاشت، وإياك ومنازعتها، ولا تكن فظا ولا غليظ القلب، فباللين تستطيع أن تتملك قلبها، وأعمل دائما على رفاهيتها، ليدوم صفاؤك وتتصل سعادتك”.
وقال الحكيم “آنى”: “لا تمثل دور الرئيس مع زوجتك، ولا تقس عليها فى دارها، إن أدركت صلاحها لا تسألها عن شىء أين موضعه إن كانت قد وضعته فى المكان المناسب، افتح عينيك وأنت صامت تدرك فضائلها، وإن شئت أن تسعدها فأجعل يدك معها لتساعدها، وتعلم كيف تمنع أسباب الشقاق فى بيتك، إذ لا مبرر لخلق النزاع فى البيت، وكل أمرئ قادر على أن يتجنب إثارة الشقاق فى بيته إذا تحكم سريعا فى نزعات نفسه”.