First Published: 2014-09-15
العراق يريد كتابة التاريخ من جديد في اينشيون العراق يشارك بسبع رياضات في دورة الالعاب الاسيوية، وعينه على احراز المراكز الجيدة على لائحة الميداليات. ميدل ايست أونلاين
العراق لاستعادة امجاده
بغداد - يأمل العراق باستعادة جزء من امجاده الرياضية وتأكيد حضوره مجددا في مشاركته السابعة في دورة الالعاب الاسيوية السابعة عشرة في مدينة اينشيون الكورية الجنوبية من 19 ايلول/سبتمبر الى 4 تشرين الاول/اكتوبر.
ويشارك العراق ببعثة من 84 شخصا بينهم 56 رياضيا و3 رياضيات هن العداءة دانة حسين ولاعبتا القوس والسهم الشقيقتان رند سعد وفاطمة سعد، وفي 7 رياضات هي رفع الاثقال والملاكمة والمصارعة والقوس والسهم والتجذيف وكرة القدم والعاب القوى.
وصرح رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي لوكالة فرانس برس "لقد انتظرنا كثيرا واعتقد بان الوقت حان لنرتقي الى منصات التتويج في الدورات الاسيوية، ونؤكد حضورنا مجددا على صعيد هذا المحفل القاري المهم".
واضاف حمودي "انفقنا الكثير من الاموال لتأهيل رياضيينا عبر معسكرات خارجية تدريبية طويلة الامد من اجل العودة الى المراكز الجيدة على لائحة ميداليات دورات الالعاب الاسيوية التي انطلقنا فيها بقوة منذ المشاركة الاولى عام 1974 في طهران".
ويعول العراق في هذه المشاركة على عدد من الرباعين وفي مقدمهم بطل العالم لفئة الناشئين كرار محمد جواد، وايضا على منتخب العاب القوى اذ يأمل العداء عدنان طعيس، صاحبة فضية سباقي 800 و1500 في النسخة السابقة في غونغجو الصينية، بتكرار انجازه لا بل تحسين غلته، وعلى رامي القرص مصطفى كاظم دويغر.
واكد حمودي، حارس مرمى منتخب العراق لكرة القدم سابقا، "لدينا ثقة كبيرة بجميع الرياضيين المشاركين في اسياد اينشيون الا ان الآمال تبقى معقودة على عدد منهم سواء في رفع الاثقال او العاب القوى، ونتطلع الى شيء مهم في مسابقة كرة القدم".
وتابع حمودي "في 2006، شارك منتخب كرة القدم في اسياد الدوحة في ظروف كانت عصيبة على اللاعبين، فالمنتخب ذهب من دون تجمع حقيقي ومن دون اي معسكر لكنه عاد بفضية المسابقة، واليوم انهى اكثر من معسكر وحظي بفرصة اعداد مثالية".
واشار حمودي الى ان "الوقت اصبح مناسبا لكي نعود الى عهد الانجازات. لدينا شباب قادرون على تحقيق ذلك على الرغم مما يواجهونه من مشاكل غياب المنشات الرياضية المتخصصة" في اشارة الى حصول العراق على برونزية القفز بالزانة التي خطفها منتظر فالح في اولمبياد الشباب في الصين مؤخرا.
وعلى غرار اي مشاركة خارجية سابقة، انخرطت المنتخبات العراقية المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية بمعسكرات تدريب خارجية طويلة الامد لرفع مستوى جاهزية المنافسة وتتوزع هذه المعسكرات بين تركيا وجورجيا واسبانيا.
ويشير المنسق الاعلامي للاتحاد العراقي لألعاب القوى ميثم الحسني الى امكانية حصول الرياضيين الثمانية على "اكثر من ميدالية في منافسات العاب القوى".
يشار الى ان العاب القوى العراقية سطع نجمها في اول مشاركة عراقية في دورات الالعاب الاسيوية بحصول طالب فيصل، رئيس الاتحاد حاليا ورئيس البعثة العراقية الى اينتشيون، على اول ميدالية ذهبية للعراق وكانت في سباق 400 م.
وفي المشاركة ذاتها، حصل العراق ايضا على 3 برونزيات اثنتان منها في رفع الاثقال والثالثة في سباق 110 م حواجز.
وفي اسياد بانكوك 1978، خطفت العاب القوى العراقية الاضواء بارتقاء العداء عباس لعيبي منصة التتويج في 400 م وزميله حسن كاظم في 400 م حواجز، واكتفى فالح ناجي بفضية 800 م.
وحصل الرباعون العرقيون في هذه الدورة على فضية واحدة و4 برونزيات، والدراج سليم جناتي على البرونزية وهي الميدالية الوحيدة التي حققتها الدراجات العراقية في تاريخ مشاركاتها في دورات الالعاب الاسيوية.
كما حصل العراق في هذه المشاركة على برونزية سباق 400 م حواجز عبر طالب فيصل ومثلها في سباق التتابع والملاكمة والمصارعة.
وفي مشاركته الثالثة في اسياد نيودلهي 1982، لم يبتعد العراق عن الذهب بحصوله على ذهبية كرة القدم بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، وكذلك في العاب القوى بحصول فالح ناجي على ذهبية سباق 1500 م.
كما شهدت هذه المشاركة حصول الملاكم اسماعيل خليل على ميدالية فضية واخرى في المصارعة لفرحان جاسم ومثلهما في سباق التتابع 4 مرات 400 متر، و4 برونزيات في الفروسية ورفع الاثقال والملاكمة والعاب القوى.
وبعد 3 مشاركات لافتة، اختفت الميداليات الذهبية في اسياد سيول عام 1986، واقتصرت الغلة على فضية في سباق التتابع 4 مرات 400 م واخرى في المضارعة و3 في رفع الاثقال، وبرونزيتين في الملاكمة ورفع الاثقال ايضا.
وبعد سيول، غاب العراق عن اجواء دورات الالعاب الاسيوية بسبب المقاطعة قبل ان يعود اليها في 2006 في الدوحة وخرج منها بثلاث ميداليات: فضيتان في كرة القدم ورفع الاثقال، وبرونزية في رفع الاثقال.
وفي غوانغجو 2010، لم يتجاوز العراق حاجز الميداليات الثلاث منها فضية سباق 800 م وبرونزية في التجذيف واخرى في المصارعة.
ويعد رصيد العاب القوى العراقية هو الافضل بالنسبة الى الالعاب الاخرى (12 ميدالية متنوعة بينها 4 ذهبيات)، ثم رفع الاثقال (13 ميدالية فضية وبرونزية).
وعلى الرغم من ترقب اللجنة الاولمبية العراقية لنتائج جميع رياضييها، الا ان الانظار تبقى متجهة الى منتخب كرة القدم بقيادة المدرب حكيم شاكر الذي استهل مشاركته بملاقاة نيبال (فاز عليه 4-صفر) امس الاحد قبل 5 ايام من موعد الافتتاح الرسمي للالعاب، ثم يواجه اليابان بطلة النسخة السابقة، ويختتم مباريات الدور الاول بمواجهة الكويت.