لندن - أكدت دراسة بريطانية نشرها موقع "ديلي ميل" البريطاني، شملت إحصاءات أجروها على أكثر من 2000 عائلة وكانت العينة تخص أفرادا تتراوح أعمارهم بين سنتين و16 سنة، أن قدرات الأطفال ومهاراتهم العقلية والحركية تتضاءل مع تزايد إقبالهم على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وبراعتهم في استخدامها.وطرحت الدراسة سؤالاً حول نوع الأنشطة التي يقوم بها الأطفال “بكل ثقة”، فجاء ركوب الدراجات النارية في أول القائمة، إذ سجلت نسبة 60 بالمئة، متبوعة باستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بنسبة 59 بالمئة، بينما حلت قدرة الأطفال على معرفة الوقت وذكره في نهاية القائمة بنسبة 49 بالمئة.
وفي المقابل، أكدت نتيجة البحث العلمي أن أقل من نصف الآباء المختارين في الإحصائية يشرفون على سلوك أطفالهم (5ـ10 سنوات) ويراقبون على الإنترنت بشكل يومي، في الوقت الذي يقضي فيه ثلثي الأطفال (2-4 سنوات) أكثر من ساعتين ونصف يومياً على الإنترنت، الأمر الذي يؤثر سلبيا على قوة إبصارهم وصحتهم، كما أنه يؤدي في كثير من الأحيان، إلى وقوع بعض المشكلات الاجتماعية والسلوكية، بالإضافة إلى ضعف القدرة على النوم ليلاً.
وفي نتائج الإحصاءات نفسها، أبدى الآباء عدم معارضتهم كون الأطفال يستخدمون الأجهزة الذكية بكثرة في الآونة الأخيرة، ويعتقدون أن ذلك أصبح جزءاً من الواقع، رغم أن الأطفال يستخدمون الإنترنت فترة تزيد عن 10 ساعات يومياً.
وتلعب الأجهزة التكنولوجية، كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، دوراً كبيراً في الحياة اليومية والتعليمية الحالية والمستقبلية، ولا مجال لإنكار تلك الحقيقة أو الاستغناء عنها، إلاّ أن بعض المراقبة من الآباء تساهم في خفض حجم الأضرار الممكن حدوثها في مراحل الطفل التكوينية الأولى.