ما حدث للأرض ا هو أنها انكمشت بشدة بالتبريد مع الوقت، مما قلل من حجمها، في حين أن مساحة سطحها لا تتغير. وقد أدى ذلك إلى ظهور التجاعيد ولكن على نطاق واسع. وهذه التجاعيد بالنسبة لأرض، هي مجموعة من الظواهر الطبيعية والجيولوجية.
1- الفوالق faults: ومثال ذلك ما يمثله البحر الأحمر حاليًا، فهو مجموعة من الفوالق المركبة.
2- الطيات folds: وهي عبارة عن تجاعيد وانحناءات في الطبقات الأرضية.. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.
وقد أدى ظهور هذه الفوالق والطيات إلى ظهور مرتفعات تمثل اليابسة، ومناطق منخفضة اندفعت إليها المياه لتكوين البحار. وقد أدت هذه الطيات وتلك الفوالق ليس فقط إلى ظهور اليابسة إلى أعلى، بل كشفت أيضًا الطبقات الصخرية وما تحويه من معادن وحجارة ثمينة أمام نظر الإنسان. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ليبدأ في عملية استغلالها.
هذا وقد تغيرت المعالم الأولى لهذه الطيات والفوالق، نتيجة لعوامل التعرية والترسيبات المختلفة. وتوضح الرسومات كيف تكونت المرتفعات والمنخفضات سواء بالطيات أو الفوالق.
لقد ظلت معرفة البحار والمحيطات، ومدى ارتباطها ببعضها البعض معرفة قاصرة محدودة، حتى تمكن كريستوفر كولمبوس Christopher Columbus سنة 1492 من الوصول إلى الأمريكتين. وبعدها فرديناند ماجلان Ferdinand Magellan من الإبحار حول الأرض. ومن بعدها الطائرات وسفن الفضاء، لتؤكد صحة الحقيقة المذكورة في الكتاب المقدس: "لتجتمع المياه التي تحت السماء إلى مكان واحد". وهذا ما كتبه موسى النبي الذي لم ير في حياته أكثر من البحر الأحمر والبحر المتوسط، الذين كانا منفصلين في ذلك الوقت (لأن قناة السويس لم تكن موجودة حينئذ).
وحتى البحيرات الداخلية وإن كانت معزولة ظاهريًا، إلا أنها متصلة خفية عن طريق المياه التحت سطحية والجوفية.