لوط (بالعبرية: לוֹט) هو أحد شخصيات الكتاب المقدس في اليهودية والمسيحية ونبي من الانبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن في الإسلام. ويعتقد أنه عاش 175 سنة.

معنى كلمة لوطعدل

كلمة لوط لها معاني كثيرة منها[1] :

لوط : بمعنى لاط ، اي لاط الحوض بالطين لوطا ، اي : طيّنه وقال اللحياني : لاط فلان بالحوض ـ اي طلاه بالطين وملسه به.

فالتاط به ، اي التصق به ، وفي الحديث : من احب الدنيا التاط منها بثلاث ـ اي التصق بها ـ شغل لا ينقضي ، وامل لا يدرك ، وحرص لا ينقطع.

وايضا اذا لزق الحب بالقلب يقال : لاط حبه بقلبي ، اي لصق حبه بقلبي ـ ويقال : الولد الوط بالقلب ـ اي الصق بالقلب ، وكذلك كل شيء لَصقَ بشيء ، فقد لاط به يلوط لوطا ، ويليط ليطا.

قال الليث : لوط كان نبيا بعثه الله إلى قومه فكذبوه واحدثوا ما احدثوا ، فاشتق الناس من اسمه فعلا لمن فعَلَ فِعلَ قومه .[2]

ولوط هو ابن هاران بن تارخ ابن أخي إبراهيم عليه‌السلام ، « وانما سمي لوط لان حبه لاط بقلب إبراهيم عليه‌السلام » اي تعلق به ولصق ، وكان النبي إبراهيم عليه‌السلام يحبه حبا شديدا.

ولوط خرج من ارض بابل مع عمه إبراهيم ، وكان مؤمنا بعمه تابعا له في دينه وهاجر معه إلى الشام .[3]

لوط في الإسلامعدل

جزء من سلسلة
الإسلام

أنبياء الإسلام في القرآن

رسل وأنبياء
آدم·إدريس
نوح·هود·صالح
إبراهيم·لوط
إسماعيل · اسحاق
يعقوب·يوسف
أيوب
شعيب · موسى ·هارون
يوشع بن نون
ذو الكفل · داود · سليمان · إلياس
عزير
اليسع · يونس
زكريا · يحيى
عيسى بن مريم
محمد بن عبد الله

ع · ن · ت
تذكر قصة قوم لوط صلة القرابة بين النبي إبراهيم ولوط والملاك الذي أتى لإبراهيم ليخبره بدمار قرية لوط أو القرية التي كانت تعمل الخبائث فرد إبراهيم أن فيها لوط وكان الرد نحن أعلم بمن فيها فذهب الملائكة في هيئة بشر إلى بيت لوط وما أن علم أهل القرية بوجود شابين وسيمين حتى أتوا بيت لوط وأرادوا الفاحشة في ضيوفه ولم يكن يعلم أنهم ملائكة فعرض لوط عليهم الزواج ببناته (قيل المقصود بنات القرية وقيل بنات لوط) ولكنهم رفضوا فجاء الوحي بخروج لوط وأهله إلا زوجته من القرية وتم عذاب الله للقرية وسبب العذاب في القرآن الفاحشة واتيان الذكران. قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ فَأَخْرَ جْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَتَرَكْن َا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (سورة الذاريات، الآيات 31-37).[4]

حياة لوط مع قومه في فقرات
لقد أثبت القرآن قصة لوط مع قومه، ذاكراً فيها أهم المشاهد من حياته، وذلك في نحو ست سور، وأبرز ما فيها النقاط التالية:

إيمانه بعمه إبراهيم، وهجرته معه.
نبوته ورسالته إلى قوم "أهل سدوم وعمورة".
دعوته لقومه بمثل دعوة الرسل، ونصيحته لهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر.
إثبات أن قومه كانوا أهل شذوذ جنسي، يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ويجاهرون بشذوذهم فيأتوا المنكر في نواديهم.
إثبات أن قومه كانوا يقطعون السبيل، فلا يَدَعون مسافراً أو تاجراً يمر في طريقهم إلاَّ آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله.
بيان أنه لما وعظ قومه ونصحهم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا: " أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون "، يعنونه وأهله.
إرسال الله رسلاً من الملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة النبي إبراهيم قبل ذلك، وإخباره بمهمتهم التي جاءوا من أجلهاو بشروه ببشرتي الاولى ان سوف ياتيه ابن من زوجته ساره اسمه اسحاق.
انصرافهم إلى لوط، ودخولهم عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم، ثم إقبال قوم لوط على داره يريدون بهؤلاء الشباب فاحشة. ثم إخبار الملائكة لوطاً بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، وبأن القوم لن يصلوا إليهم. وأَمرُهم إياه أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلاً قبل طلوع الصبح،و ان لا ينظروا للخلف لكي لا يصيبهم ما اصابهم الا زوجته وإخبارهم إياه بأن الصبح موعد تدمير قومه، ووعدهم له بالنجاة هو وأهله، إلا امرأته التي خانت رسالة زوجها.
بيان أن الله أتم قضاءه في قوم لوط،فأمر الله جبريل ان يقتلع بلدتهم فخسف بهم الأرض، وجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، وأنجى الله لوطاً وأهله إلاَّ امرأته كانت من الغابرين الهالكين.
و يعتقد ان مكانها الان هو البحر الميت ورد ذكره وقومه في القرآن في سورة النمل وسورة العنكبوت وسورة هود وسورة القمر وغيرها.