مراقب
تاريخ التسجيل: July-2014
الدولة: ميسوبوتاميا
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,050 المواضيع: 3,594
صوتيات:
131
سوالف عراقية:
1
المهنة: طالب جامعي
أكلتي المفضلة: حي الله
آخر نشاط: منذ 3 ساعات
مسؤولون عراقيون: داعش تنشر أخبارا عن انتصارات مزيفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي
يحاول تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) تلميع صورته على مواقع التواصل الإجتماعي وبث أخبار وهمية عن انتصارات التنظيم ونشر تهديدات لصحافيين ينقلون الحقيقة، حسبما أكد مسؤولون أمنيون وخبراء لموطني.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، إن قوات الأمن اعتقلت مؤخراً سبعة أشخاص في مناطق مختلفة من البلاد ينتمون لتنظيم داعش.
واعترف الموقوفون بأن مهمتهم هي الجلوس أمام الكومبيوتر لعدة ساعات في اليوم لـ "اختلاق أخبار مزيفة عن انتصارات داعش أو سيطرتها على مدن وبلدات عراقية معينة"، وفق ما قال.
وأضاف أن المعتقلين اعترفوا بقيامهم أيضاً ببث ادعاءات بانسحاب الجيش [من مناطق محددة] أو أسر [داعش] لعدد من الجنود، فضلاً عن استخدام برامج تحرير صور لفبركة صور قديمة وأخرى من مناطق غير عراقية وإضافتها إلى ما ينشرونه من أخبار.
وكشف معن أن المعتقلين اعترفوا بوجود ناشطين في سوريا يتعاونون معهم ويؤدون نفس المهمة.
وأوضح أن كل ذلك يتم تنسيقه من خلال حسابات وهمية يدير كل شخص منهم خمسة أو ستة منها، على أن يتفقوا على بث نفس المعلومة الكاذبة على جميع الحسابات كي يكون تأثيرها وانتشارها أكبر.
تهديدات بالقتل ومعلومات كاذبة
ومن جانبه، قال قائد قوات الشرطة في محافظة ديالى، اللواء جميل الشمري، في حديث لموطني إن عناصر داعش "يبثون في اليوم الواحد ما لا يقل عن 30 إشاعة ومعلومة كاذبة كلها تتحدث عن انتصارات لداعش وتزعم بوجود خسائر في صفوف القوات العراقية".
وتابع موضحاً أن بعض تلك المعلومات فيه تهديد طائفي بالقتل وابتزاز لصحافيين محليين بدعوى أنهم لا يمتثلون لأوامر داعش و"وأنهم سيواجهون الموت".
وأضاف الشمري أن بعض تلك المعلومات يدعو للسخرية "حيث يبثون إشاعة عن سقوط بلدات ونحن في نفس الوقت متواجدون فيها".
واعتبر عضو البرلمان العراقي، محمد العبيدي، ظاهرة انتشار صفحات داعش على مواقع التواصل الاجتماعي "ظاهرة مقلقة".
وقال إن على العراقيين أن يتنبهوا لتلك الممارسات وأن يتم تشجيعهم "لمقاطعتها والإبلاغ عنها لغلقها نهائياً".
ورأى أن داعش تعتمد على وسائل التواصل الإجتماعي للنيل من معنويات العراقيين.
أما نائب رئيس الوزراء، حسين الشهرستاني، فأكد بدوره أن تجنيد داعش لأشخاص مهمتهم الكذب عبر مواقع التواصل الإجتماعي هو دليل على أن القوات العراقية تحقق نتائج كبيرة على الأرض، وأنه لم يعد لداعش ما تثبته من انتصارات أمام الكاميرات لذا لجأت إلى هذا الأسلوب.
عدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة
وقال الأستاذ في قسم الإجتماع بجامعة بغداد، سهيل طعمه، إن "غالبية هذه الحسابات [على وسائل التواصل الإجتماعي] تستخدم صوراً غير حقيقة لأصحابها وأسماء مزيفة أو كنية، ويصعب تتبّعها إلا من خلال تعاون المواطنين وحملات التفتيش الروتينية التي تجريها قوات الأمن".
ودعا طعمه الشباب إلى استقاء الأخبار من مصادر معروفة فقط وعدم الانجرار وراء أخبار داعش الكاذبة.
وفي هذا السياق، قال المواطن العراقي حسن أحمد، 32 عاماً، "تابعت على تويتر حساباً اسمه ’دولة الإسلام باقية‘ وكان ينشر أخباراً بتفاصيل دقيقة وكأنها حقيقية فصدقت قسماً منها".
ولكن في إحدى المرات نشر الحساب خبراً عن أن داعش استولت على مدينة أبو غريب التي يسكن فيها أحمد، وتفاصيل حول العملية مع صورة للمدينة وشارع يسكن بالقرب منه.
فركض أحمد إلى خارج المنزل للتأكد من الخبر، إلا إنه لم يجد "إلا الحاج طه في دكانه ورجلي شرطة في أول الشارع وكل شيء هدوء"، كما قال.
وأضاف "فكتبت له ’إنك كاذب وأنا في المدينة الآن‘، فقام على الفور بحذفي وعمل لي بلوك حتى لا أشوش على الآخرين".
http://al-shorfa.com/ar/articles/mei.../12/feature-02