لم تغب شمس نادي اي سي ميلان عن الدوري الإيطالي أي مرة حتى عام 1980، لكن فضيحة كروية هزت أركان الدوري آنذاك، تسببت بحدوث ما لم يحدث، فهبط ميلان ، تماماً مثلما حدث مع يوفنتوس لاحقاً عام 2006.
عرفت الفضيحة باسم فضيحة التوتونيرو وهي فضيحة في تاريخ الكرة الايطالية، ومن الظريف أن بداية هذه الفضيحة كانت أن بائعاً للخضار والفواكه قدم شكوى قضائية بحق أحد أصحاب المطاعم الذي كان يشتري منه الفاكهة والخضار، وذلك لأن الأخير أخبره بالاتفاق مع بعض اللاعبين من لاتسيو على نتائج بعض المباريات، وجعله يقوم بالمراهنة عليها لكن النتيجة لم تكن كما كان متوقعا، فخسر هذا التاجر مبلغاً كبيراً من الليرات الإيطالية.
تلك الشكوى كانت في مطلع عام 1980، وتعاملت وكالة حماية الاقتصاد الإيطالية مع الشكوى بجدية، فحققت ببعض المراهنات ليظهر تورط لاعبين وشركات ومراهنين.
ميلان فاز باللقب عام 1979، لكن في عام 1980 جاءت فضيحة مفادها أن هناك أندية تورطت بالتلاعب بنتائج المباريات، وظهرت أول أخبار فضيحة التوتونيرو في الثالث والعشرين من مارس (آذار) 1980.
التحقيقات بدأت بسبب هذه الشكوى، وتم وضع مجموعة من الأسماء المشكوك فيها تحت الرقابة، ليتم بالفعل الوقوف على فضيحة التلاعب بالنتائج، وتورط اي سي ميلان مباشرة بسبب بعض لاعبيه مثل جيورجيو موريني (درب ميلان لموسم واحداً ما بين 1996-1997) وانريكي البرتوسي وكلاهما لاعبان دوليان ، وبسبب تورط رئيس النادي فيليس كولومبو بمراهنات كبيرة على المباريات المتفق عليها!
بسبب فضيحة التوتونيرو هذه تم إيقاف المهاجم الإيطالي الأسطوري باولو روسي الذي كان يلعب آنذاك معاراً مع بيروجيا لمدة 3 سنوات، ثم تم تخفيض عقوبته لعامين ليقود ايطاليا للقب كأس العالم 1982.
الجدير بالذكر أن بعض الاتهامات طالت نادي يوفنتوس في فضيحة التوتونيرو، لكن القضاء برأ ساحته آنذاك.
منقول