بيني وبين البحر
كنتِ رسائلاً
لم تُقترفْ أبداً
وحلماً ماثلا
***
تتألقين
كنجمةٍ
في ضوئها
تجري خيول الماء
فيه صواهلا
***
وتحلقين
كما السماء
بعيدةٍ
عن ناظريّ
لأقتفيكِ مجاهلا
***
ورواحلي
مطر القصيدةِ
بيدها
لا ينتهي
قلقاً
ليرجع هاطلا
***
كم تستريح
على الشواطيء
عشبة
أبتْ نوارسها
اليه قوافلا
***
إلاّي
أنتظر
إخضرار سنابلي
لأرى
ظلال السنبلات
معاولا
***
مَنْ أنتِ ؟!
عطر الياسمين ؟
يعيدني
نبعاً فراتياً
وبدراً كاملا
***
أمْ أنتِ
قنطرة الجفاف
لعالمي
جدباً
يقيمُ على الشفاهِ
منازلا
***
لي أنْ
أُمّزَق
فوق غيمة صورة
علقتها
وطناً يباعُ
مراحلا