- صحيفة القدس العربي - العنوان ليس مبالغة ولا رأي شخصي، إنه حقيقة، فالدوري البرتغالي بات الرابع على التصنيف الأوروبي حاصداً 55.049 نقطة متقدماً بالتالي على نظيره الإيطالي الذي يملك 53.843 نقطة.
هذا التقدم لن يؤثر على حسابات الموسم المقبل، لأنه حصل مع شطب نتائج موسم 2009-2010 الذي عاشت عليه إيطاليا سنوات شاكرة إنتر ميلان فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا آنذاك، وبالتالي فإن الدوري البرتغالي إن حافظ على ترتيبه المتقدم بفارقه ضئيل هذا حتى نهاية الموسم، سيتم اعتباره رابعاً في حسابات موسم 2015-2016.
الشكر لكل من بنفيكا وبورتو الثابتان على المستوى القاري رغم هزة الموسم الماضي، وهنا تختفي حجة المال التي يتذرع بها الطليان، فالبرتغال أسوأ حالاً، ونسب البطالة فيها تقارب الخيال، حقيقة تظهر لنا واقع الأمر المتجلي بالإدارة السيئة… الإدارة التي ما زالت تعيش في عصر العائلات وفيلم «الغاد فاذر».
نابولي غادر دوري أبطال اوروبا من التصفيات وفشل في هزيمة أتلتيك بلباو، وهنا سبب آخر لنعرف أن المسألة ليست أموال، فبلباو صاحب فكرة أقرب للعنصرية في كرة القدم تتمثل بعدم ضم أي لاعب غير باسكي، وبالتالي الأموال ليست فارقاً ولا سبباً في حالته.
عشاق الكالشيو كثر، فهذه البطولة كانت الأقوى في العالم حتى مطلع القرن الماضي، لكنها ضاعت، والمشكلة ليست كالتشيو بولي أو غيره، فما جرى كان سيجري، وليس أدل على ذلك من فوز ناديين إيطاليين بدوري أبطال أوروبا خلال 4 ســــنوات من الفــضيحة على ضعف هذه الحجة.
في بورتو هناك نظام عمل حقيقي، هناك نظام إدارة ذكي، وكذلك الحال مع بنفيكا، يعرفون متى يبيعون اللاعبين، ويعرفون كيف يشترونهم، لا يتعاقدون مع العواجيز ولا يفكرون بالخلافات مع اللاعبين قبل بيعهم، هناك في البرتغال يعترفون بالواقع فيحصدون أفضل ناتج، كما أنهم يغرون اللاتينيين والشباب باللعب معهم، لأنهم لا يمنعون أحداً من الرحيل.
البرتغال… فوق ايطاليا هذه الأيام في أوروبا… ايطاليا في المركز الخامس، تلك حقيقة، ويجب أن يستيقظ بعض الحالمين الذين كنت أحدهم!!!
منقول