النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

النهضه الحسينيه وشاح متجدد

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 903 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19

    النهضه الحسينيه وشاح متجدد

    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد
    السلام عليك يامولاي يا ابا عبد الله ابدا مابقيت وبقي الليل والنهار

    نهضة الإمام الحسين وهج لا تخمده السنين

    {ما خرجت أشراً ولا بطراً. إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي}



    ما أفجع مصائب آل محمد وما أكثرها. فكل جراحات الدنيا قد ننساها مع عدو السنين إلا فواجع أهل البيت(ع) إذ لم يكن الزمان كفيلاً أن يمحو أثرها من أذهان البشرية، وبالخصوص معركة الطف الدامية، معركة انتصار الدم على السيف، التي تبقى نقطة دم ثائرة في حياة الإنسانية، ووصمة عار تلاحق الظالمين في كل زمان ومكان. تلك الثورة التي ما زال صدى كلمات قائدها يدوي، منها

    إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني

    فتذوب أرواحنا ألماً، وتفيض مآقينا أدمعاً، لتلك النكبة التي لم يشهد الدهر أكبر منها في تاريخ الأنبياء والأوصياء

    ولو تصفحنا التاريخ الإسلامي، لوجدنا أن الإنسانية ابتلت بطغاة متعسفين، أذاقوا الأمة الإسلامية الويلات وحاربوا الحق والدين والفضيلة إحياءً لمصالحهم الوضيعة. وفي مقدمتهم الطاغية يزيد بن معاوية، ذلك الظالم الذي اعتلى منبر الرسول الأعظم(ص) قسراً وغصباً، وتربع على عرش الخلافة ليعاقر الخمر ويلاعب القرود
    فلم تؤهله صفاته الشاذة إلا لسياسة اسطبل لا لخلافة العالم الإسلامي، وفي مثل هذا الوضع المتأزم المحتقن، لم يكن للإمام الحسين(ع) إلا استخدام صلاحياته في طلب الإصلاح، فكانت الثورة العارمة، التي تهتز لصداها عروش الظالمين إلى الأبد، فسلوك النظام في تلك الفاجعة وانتهاكه حرمة البيت العلوي، أعطى المبرر الواضح والسبب الرئيسي لقيام تلك الثورة، في حين أنها عكست السلوك الشاذ للحكام الأمويين في ذلك العهد

    فلولا تلك النهضة لما أوصل إلينا مذهب التشيع، وما كان للإسلام أن يستقيم إلا بمجهود المصطفى(ص) وحماية الوصي أمير المؤمنين(ع) وثورة الحسين(ع) سيد شباب أهل الجنة

    الدموع وآثارها

    أكد علماء النفس والأخلاق أن من أجل وأفضل صفات الإنسان هي الرحمة والرأفة ورقة القلب، وبالخصوص إذا كانت تجاه الآخرين؛ فلا إنسانية بدون العطف على المظلومين، وأوضح صور التعاطف البكاء، فهو أمر طبيعي وعقلائي وظاهرة فطر الإنسان السوي عليها، بينما تحجر الضمير وغلظة المشاعر وقسوة القلب، هو من أخطر أمراض النفس على الإطلاق، وقال في ذلك
    الإمام محمد بن علي الباقر (ع)

    ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب

    بينما ظهر فريق من البشر ينظرون إلى البكاء نظرة سلبية ويعدونه أحد الأمراض النفسية أو نتيجة الاكتئاب، بما يعبر عن الضعف في الشخصية أو الاختلال النفسي، في الوقت الذي اتخذ البعض سبيلاً آخر أكدوا فيه أن البكاء رمز الضعف وسلاح الواهنين، لا يستخدمه إلا من عجزت قدرته وقلت حيلته، بينما الحقيقة هي عكس ذلك تماماً إذ إن البكاء أحد سبل تخفيف الآلام فالبكاء هو طريقة لحل المشاكل النفسية، لأن الأزمات والنكبات في الدنيا تصدم الإنسان

    وتلك الصدمات تتراكم في قلبه، فيكبر الهمّ حتى يأخذ موقعه من النفس، فما يلبث الإنسان أن يكون كياناً حقوداً مملؤاً بالعقد النفسية، إلا إذا تدارك الأمر بالبكاء، وأزال به غبار الغم عن قلبه الضعيف، كما أن كثير من الآيات القرآنية المباركة تكشف عن استحباب البكاء وتحذر من قساوة القلب فقال الخالق تعالى ذكره في
    الآية (82) من سورة التوبة

    (فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً جزاءاً بما كانوا يكسبون)

    وقال عز وجل أيضاً في سورة الإسراء الآية (109)

    ويخرّون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً
    كما روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) أنه قال

    بكاء العيون وخشية القلوب من رحمة الله تعالى ذكره فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء


    فلسفة البكاء على الحسين الشهيد(ع)

    هناك الكثير من الأسئلة يطرحها الشباب وبعض أبناء العامة، لمعرفة المبرر من بكاء شيعة أهل البيت (ع) على أبي عبد الله الحسين(ع) بعد أن انتصرت ثورته ونجحت نجاحاً منقطع النظير استطاع بها تحقيق كل مبادئه وأهدافه الشريفة. فكان بذلك زعيم الثوار في كل عصر ومصر وقد قال غاندي عنه

    تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فانتصر

    فما هي فلسفة البكاء على الحسين الشهيد(ع) بعد اليقين القاطع أنه مع آلله وأصحابه - أصحاب الحق - في جنة النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا؟

    إن الإجابة عن هذه الأسئلة تتلخص في الشعب التالية

    1- إن البكاء على الإمام الحسين (ع) رمز من رموز المحبة والمودة والولاء المطلق له؛ فهل يمكن أن يكتم الإنسان تأثره ويمنع دموعه على مصيبة شديدة عليه؟ فكيف بالحسين سبط رسول الله(ص) وحبيبه وحبيب كل مؤمن، ذلك الملاك الذي قدم نفسه وأهله وأصحابه قرباناً للحق وللعدالة وهداية البشرية، فالحزن عليه هو إعلان الولاء والانتماء والبيعة له ولأهل البيت(ع)

    2- إن البكاء على الحسين (ع) هو تعظيم لقدره في نظر العالم كله، وتجليلاً لمقامه وتبياناً لعظيم كرامته أمام الرأي العام، حيث ورد عن النبي الأكرم(ص) أنه قال (ميت لا بواكي عليه لا إعزاز له ) فلا شك أن الميت الذي لا يبكى لفقده ولا يحزن عليه لا قيمة له ولا قدر في نظر العالم، فهاهم المسيحيون الذين يعتقدون بصلب المسيح عيسى بن مريم (ع) قبل حوالي ألفي عام تراهم لا يزالون يجددون الذكرى والحزن، واتخذوا من الصليب شعاراً للمسيحية معلنين بذلك أسفهم وحزنهم على مصابه مع العلم أن مصيبة المسيح (ع) هينة بالمقارنة بمأساة الحسين(ع) ، فلماذا يلام الشيعة على حزنهم لمصاب سيد الشهداء ولا يلام غيرهم؟

    3- عند ذكر القصة الكاملة للنهضة الحسينية يكون العزاء دروساً متواصلة تعلم الشيعة مبادئ الحسين(ع) في المطالبة بالحق المغصوب، والرفض القاطع للظلم، والتفاني والإيثار، والجهاد بكل غال ونفيس، وغيرها كثير جداً من الدروس التي يطرحها المنبر الحسيني لتهذيب الشيعة وتأديبهم على نهج محمد وآل محمد؛ لذلك اعتبر البكاء على الحسين (ع) وسيلة لتربيته النفس البشرية.

    4- إن العزاء الحسيني والبكاء يعتبران لوناً من ألوان المواساة لأهل البيت(ع)، والشعائر الحسينية هي بمثابة تعزية للرسول الأكرم(ص) بذبح سبطه وولده الحسين (ع) وسبي عياله، وتذكّر مصائب البيت العلوي يقدم للشيعة فرصة كبيرة لنيل الأجر وعظيم المثوبة، فروي عن الإمام جعفر الصادق (ع) أنه قال ما من عين ذرفت على مصاب جدي الحسين (ع) ولو قدر جناح البعوضة إلا بوأه الله في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً

    وعن الإمام محمد الباقر (ع) أيضاً في هذا الصدد قال كان أبي علي بن الحسين (ع) يقول (أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين (ع) ومن معه حتى تسيل على خديه بوأه الله في الجنة غرفاً، وأيّما مؤمن دمعت عيناه دمعاً حتى يسيل على خديه لأذى مسنا من عدونا بوأه الله مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسّه أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عنه الأذى وأمنه يوم القيامة من سخطه ومن النار) كما ورد أيضاً الحث على التباكي إذا تعذر البكاء لأسباب صحية أو لعدم انطباع المشهد في الذهن حتى يؤثر على المشاعر، فروي أن أبا ذر حدّث عن النبي(ص) أنه قال إذا استطاع أحدكم أن يبكي فلبيك ومن لم يستطع فليستشعر قلبه بالحزن وليتباك فإن القلب القاسي بعيد عن الله

    5- إن البكاء وسيلة ناجعة لنشر مظلومية الحسين وأهل البيت(ع) في الوقت الذي يتعرض فيه المذهب الشيعي لكتم الأنفاس، ومحاربة إعلامية واسعة النطاق، إضافة إلى الضغط الشديد لمنع انتشار الشعائر الحسينية في كثير من بقاع العالم؛ فلا سبيل إلا البكاء لتعميم النهضة الحسينية، وحفظ هذه الواقعة التأريخية من النسيان، لأننا لو تركنا ذلك ومضت على تلك الفاجعة الأليمة مدة مديدة، لأنكرها الناس ولتعرضت لسيل من التكذيب والإنكار

    وتواترت الأخبار الكثيرة التي تبرهن أن الخالق - جل وعلا - لم يبعث نبياً ولا وصياً إلا أخبره بنكبة الحسين بن علي (ع) وأن الرسول المصطفى(ص) وبقية أصحاب الكساء بكوا على الحسين (ع) بكاءاً شديداً حتى يوم ميلاده

    نسألكم الدعاء

  2. #2
    من أهل الدار
    أبو زنوبه
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بين الحبايب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,108 المواضيع: 782
    التقييم: 444
    مزاجي: بوجود زنوبه يخبل
    المهنة: Employee of the company
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات العراقيه
    موبايلي: iphone 7 plus
    آخر نشاط: 26/August/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى QuRsAn Al7OoB
    شكرا الك محامي وعظم الله اجوركم

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    كل الشكر محامينا الغالي على ما اوردت
    ولكن اسمح لي ان اقول ان ما فهمته من الموضوع ان البكاء على الحسين وسيلة وليس غاية
    فاذا صار غاية كما هو الان كان فعلا سلبيا يطفأ وهج النهضة في المجتمع وهذا ملموس ايضا
    ووهج النهضة المقصود هو روحها ومعانيها لا طقوسها


  4. #4
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    متالقنا نيو
    من الاعتبارات المعنويه المتجزئه من الجانب الانساني للنهظه الحسينيه هو البكاء لتمثيله الركن المعنوي
    أما عن الغايات والاعتبارت فتكمن بالاثر الظاهر الفعلي لكل شخص ..
    سررت بتواجدك الطيب كالعادة

  5. #5
    من أهل الدار
    Mystique
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,783 المواضيع: 20
    التقييم: 598
    آخر نشاط: 31/August/2018
    الله اعلم بما في السرائر
    طرح قيم
    محامينا ... سلمت.... تقييم متواضع

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محامي الحب مشاهدة المشاركة
    متالقنا نيو
    من الاعتبارات المعنويه المتجزئه من الجانب الانساني للنهظه الحسينيه هو البكاء لتمثيله الركن المعنوي
    أما عن الغايات والاعتبارت فتكمن بالاثر الظاهر الفعلي لكل شخص ..
    سررت بتواجدك الطيب كالعادة
    اسمح لي ان اختلف معك بجزئية ان البكاء يمثل الركن المعنوي
    اذ ان الركن المعنوي منبعه وميدانه القلب والروح
    اما البكاء فمنشأه نفسي بحت فهو تعاطف وانفعال ولابد ان يكون وسيلة
    حاله حال بقية الانفعالات والحاجات النفسية كالطعام والجنس والخوف

  7. #7
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    مداخله قيمه صديقي نيو
    لم نختلف بالشكل عام كون الانفعلات والتفاعلات والعاطفه هيه حاله فسيلوجيه تصيب الانسان تتحركه وتتغير بتغير حالات الانسان ومايحيط به
    والجانب المعنوي هو من يؤالف هذه التركيبه باختلفها من رجل و امراءه وطفل ..
    فالبكاء واحد من هذه الحلات فهو وسيله ليس غايه ..
    شاكر أطلاتك مرة أخرى ..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال