نصائح خبراء علم النفس للطلاب
كتبت ــ منى زيدان:
الطيب: الطعام الصحى والابتعاد عن التوتر.. سلامة: الإجابة على الأسئلة السهلة أولا.. درويش: تجنب المراجعة الجماعية والصديق القلوق
قدم خبراء نصائح نفسية لطلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور للتغلب على القلق ليلة الامتحان، والابتعاد عن التوتر، وأشار الخبراء على الطلاب بتناول الوجبات الصحية وشرب العصائر والحصول على قسط جيد من النوم.
واعتبر الدكتور محمد الطيب أستاذ الصحة النفسية بجامعة طنطا أن جو القلق الذى تعيشه الأسر المصرية هو السبب الرئيسى فى توتر الطلاب أثناء أدائهم الامتحانات، ودعا الطلاب لحل امتحانات سابقة بشكل مكثف لكسر حدة الخوف من الامتحانات.
ونصح الطيب الطلاب بعدم المراجعة المكثفة ليلة الامتحان، لأن الطالب إذا لم يكن مستوعبا للمنهج من بداية العام فلن تستفيد من مراجعة ليلة الامتحان، مطالبا أولياء الأمور بتوفير الجو المناسب للطلاب بدءا من الأكل الصحى الذى لا يسبب أية أعراض قد تؤثر على صحته خلال فترة الامتحانات، بالإضافة إلى توفير جو هادئ وخالٍ من المشاكل التى قد تؤثر على نفسية الطالب. ويرى عمرو سلامة، الحاصل على الدكتوراه فى التنمية النفسية والبشرية، أن مذاكرة المنهج كاملا ليلة الامتحان تشتت الطالب، والأفضل مراجعة بعض النقاط المهمة والسريعة على شكل ملخصات، وقال إن النوم لمدة 8 ساعات ليلة الامتحان يجعل الطالب فى حالة أفضل داخل الامتحان، مضيفا: «هناك طلاب يذاكرون طوال الليل وينامون لمدة 3 ساعات فقط، وهذا يؤثر سلبا على إجاباتهم، ناصحا الطلاب بضرورة تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب للامتحان، ولابد أن تحتوى وجبة الإفطار على عصائر لأن السكريات تنشط العقل.
وأضاف سلامة إن المراجعة أمام لجنة الامتحان بدقائق تُشوش على المعلومات الثابتة فى عقل الطالب، وعند دخول الطالب اللجنة عليه أن يبدأ بقراءة الورقة الامتحانية جيدا قبل البدء فى الإجابة، ثم يبدأ بالسؤال السهل، أو أن يبدأ بسؤال «الخطأ أو الصواب» لأن هذا السؤال ينشط عقل الطالب ويعطيه حافزا للإجابة على باقى الأسئلة، لافتا إلى أن السؤال الأصعب بالنسبة للطالب يتركه فى آخر الوقت للإجابة عليه.
وشدد سلامة على ضرورة عدم ترك السؤال بلا إجابة ــ فى حالة عدم معرفة الطالب لها ــ بل كتابة أى شىء يتذكره فى الإجابة حتى لا يعتقد المصحح أن الطالب نسى السؤال وبالتالى فلن يعطيه أى درجات عليه، وتابع: «لابد من مراجعة كل الإجابات وعدم كتابة إجابة أخرى أثناء المراجعة، لأن الإجابة الأولى تكون صحيحة بنسبة 99%، والإجابة الثانية التى تأتى فجأة للطالب غالبا ما تكون مشوشة.
وقال الدكتور هانى درويش الباحث بالمركز القومى للامتحانات، إن أول نصيحة يمكن تقديمها للطالب «اقلق ولكن بشكل طبيعى» لأن القلق الزائد عن حده يؤدى إلى توتر الطالب داخل اللجنة وعدم الإجابة على الأسئلة بشكل طبيعى لأنه يراوده القلق من كون الإجابة صحيحة أم خاطئة.
وذكر درويش ثلاث نقاط أساسية إذا التزم بها الطالب سيخوض امتحانا سهلا وهى، أولا: عدم الاتصال بصديق قلوق ليلة الامتحان، لأن هذا الصديق من شأنه بث روح التشاؤم للطالب من خلال الكلمات السلبية التى يقولها لصديقه، ثانيا: عدم مراجعة ورقة الأسئلة مع الأهل بعد العودة من الامتحانات، ثالثا: عدم المراجعة ليلة الامتحان مع صديق، لأن كل طالب لديه النقاط التى يفهمها أكثر من زميله، والمراجعة سويا تربكهم.
ووجه الباحث بمركز الامتحانات أولياء الأمور إلى ضرورة الابتعاد عن التوقعات الإيجابية أو السلبية للطالب، لأنها فى حقيقة الأمر ستتحول عليه بالسلب، مثل قول أحد أولياء الأمور «لو نجحت السنة دى هنروح المصيف» أو «ده أنت لو مجبتش مجموع تدخل كلية الطب والدك هيتشل».
ونصح الطلاب داخل الامتحان بضرورة عنونة إجاباتهم وخاصة الإجابات الطويلة وذلك حتى لا يضيع المصحح أثناء التصحيح أو يظن أن الطالب قد نسى فقرة معينة داخل الإجابة.
وخص درويش والدة طالب الثانوية العامة ببعض النصائح لتوفير جو مناسب للامتحان، أهمها عدم القول: «لن استطيع أعمل كذا وكذا لأن ابنى فى ثانوية عامة» أو «أنا لا عارفة أخرج ولا أروح ولا آجى لحد الولد ما يخلص ثانوية عامة»، مؤكدا على أن مثل هذه المقولات تؤثر فى نفسية الطالب وتجعله يطيل التفكير فى وضعه.
المصدر