صورة من الارشيف لمؤتمر فرنسا حول سوريا14/09/2014 07:01
توقعت الاوساط السياسية ان يحقق مؤتمر باريس المقرر انعقاده غدا في العاصمة الفرنسية، نجاحا كبيرا لدعم العراق في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، اذ عبر نواب عن ردود افعال ايجابية اتجاه هذا المؤتمر واتجاه الجهود الدولية كافة التي سارعت للتكاتف وتشكيل حلف يضم عدة دول من اجل محاربة عصابات داعش اينما وجدت، معربين في احاديث لـ(الصباح) عن املهم بأن يخرج مؤتمر باريس بنتائج ملموسة على ارض الواقع.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حدد ابرز نقاط مؤتمر باريس لمكافحة الارهاب، قائلاً في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان "مؤتمر باريس لمكافحة الارهاب سيتضمن ثلاث نقاط، الاولى هي وضع اطار سياسي لتنسيق الجهود بشأن مكافحة الارهاب وتنظيم داعش، والثانية تقديم مساعدة انسانية للعراق، والثالثة ضمان استتباب الامن بفضل التحالف الواسع الذي سيتشكل لدعم العراق وسلطته الجديدة"، مؤكدا ان دولا عديدة عبرت عن رغبتها في المشاركة في المؤتمر.
ويرى النائب عن دولة القانون محمد الصيهود ان مؤتمر باريس سيخدم العراق اذا ما كان فيه جدية وواقعية من قبل الدول المتبنية لهذا التحشيد، مشيراً الى ان هذا التحشيد لايزال على مستوى الاعلام ولم يرتق الى مستوى طموحات العراق ولا التحديات الكبيرة التي يواجهها. وقال ان" المؤتمر يجب ان يحدد نقاط الضعف والقوة وإحدى هذه النقاط المهمة تكمن في وجود دول داعمة للارهاب بالاموال والاسلحة وبالفتاوى والرجال والانتحاريين ويجب الضغط عليها من اجل الامتناع عن ذلك"، معربا عن تفاؤله بان تكون هذه المؤتمرات بمستوى التحديات الكبيرة وخاصة الامنية التي يواجهها العراق. مضيفا ان العالم ادرك خطورة داعش التي لا تتوقف على العراق او سوريا وانما تستهدف العالم باسره، وبالتالي فان التحشيد الدولي الذي وصل الى حدود 40 دولة سوف يتجلى بتوجهات سياسية واستخباراتية وعسكرية وامنية فضلا عن اقامة المؤتمرات.
وتابع: على هذا المؤتمر الخروج بتوصيات تركز على ايقاف تسليح المعارضة السورية لانها ستتسرب الى داعش والعصابات الاجرامية وتعبر الى العراق، الى جانب تفعيل الضغط على الدول الداعمة للارهاب بالاسلحة وبالفتاوى التكفيرية وتستقطب الارهابيين من مختلف انحاء العالم وتدربهم على اراضيها، فضلا عن اعطاء الاولوية لتسليح الجيش العراقي وتفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي مع الولايات المتحدة.
بدوره، وصف النائب عن كتلة المواطن عامر الفايز مؤتمر باريس بأنه رسالة واضحة تؤكد ان العالم باسره اصبح يعي خطورة داعش وان الوقت قد حان من اجل توحيد الصفوف ضد الارهاب. ولفت الى ان اي مؤتمر يجمع المواقف الدولية لمكافحة الارهاب يعود بفائدة على جميع الدول بما فيها العراق، مشيراً الى ان هذا المؤتمر ستحضره دول كبرى ومتعددة وهو دليل على وقوف العالم مع العراق. واضاف: ان المؤتمر سيتناول موضوع محاسبة الدول الداعمة للارهاب لاسيما ان الموضوع طرح في مجلس الامن وهنالك قرار لمحاسبة مثل هذه الدول وستكون رسالة لها لاجبارها على منع هذا الدعم من خلال اخضاعها الى القانون الدولي ومعاقبتها ماديا وسياسيا من قبل الامم المتحدة.
الى ذلك، نبه النائب عن اتحاد القوى الوطنية خالد المفرجي على اهمية مؤتمر باريس في دعم حرب العراق ضد الارهاب وسيكون له مردود وصدى واسع، واصفا الاخطار التي تواجه المجتمع الدولي اليوم وخاصة منطقة الشرق الاوسط بأنها اخطار حقيقية وعليه يجب ان يتحمل العالم مسؤولياته، إذ انه من المعيب على المجتمع الدولي ان يترك العراق وحده يواجه اخطر هجمة ارهابية في التاريخ"، داعياً الى ألا يكون هذا المؤتمر كسابقاته من المؤتمرات ويجب ان يخرج بنتائج ملموسة على ارض الواقع. وبين المفرجي ان هنالك جملة امور على المؤتمر ان يتبناها منها دعم الجيش والحكومة الجديدة في بغداد لمعالجة مشاكل المهجرين والنازحين، مبينا ان العراق يحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي.
يذكر أن القوات العراقية تخوض وبمساندة المتطوعين من الحشد الشعبي معارك منذ اسابيع ضد مسلحي داعش في عدة مناطق من البلاد وسط دعم دولي واسع .
شبكة الاعلام